اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ٢٩ كانون الأول ٢٠٢٥
أشار المدير العام لقوى الأمن الدّاخلي اللّواء رائد عبد الله، خلال زيارته على رأس وفد من قوى الأمن الدّاخلي، رئيس الجمهوريّة جوزاف عون في قصر بعبدا، لتهنئته بمناسبة عيدَي الميلاد المجيد ورأس السّنة الجديدة، إلى 'أنّنا ندرك أنّكم وحيثما تطلبون الدّعم للمؤسّسات الأمنيّة في المحافل الدّوليّة، يكون هذا الطلب للجيش وقوى الأمن الداخلي ولسائر القوى الأمنيّة، وفي عهدكم نشهد للمرّة الأولى على مساعدات لقوى الأمن الدّاخلي بشكل مباشر، ونحن لا نشكّ في دعمكم لنا في كلّ الأمور'.
ولفت إلى أنّ 'المؤسّسات استمراريّة، وهذا ما يظهر في صمود الجيش اللبناني وسائر القوى الأمنيّة، بحكمتكم وحكمة المدراء السّابقين، بالرّغم من الظّروف الصّعبة الّتي مرّت على البلد'. وأوضح 'أنّني أتحدّث باسم مجلس القيادة وباسمي الشّخصي وباسم الضبّاط وجميع مَن في المؤسّسة، الّذين حمّلوني الشّكر لكم على كلّ ما تبذلونه'، مشدّدًا على أنّ 'المؤسّسة ستقوم بترجمة رؤية رئيس الجمهوريّة لها، وهي حريصة على أن تبقى محطّ ثقته'.
من جهته، أكّد الرّئيس عون أنّ 'قوى الأمن الدّاخلي عادت لتأخذ مكانها الطّبيعي بين المؤسّسات الأمنيّة، الّتي تشكّل جسمًا واحدًا'، مثمّنًا 'التنسيق القائم بين المؤسّسات الأربع، الّذي لم نشهد له مثيلًا من قبل'. ونوّه إلى 'أنّنا شعرنا بسرعة بالفارق في عمل قوى الأمن الدّاخلي، رغم تشعّب مهامكم الكبيرة. وقد أثبتم أنّكم أهل للثّقة، بفعل إيمانكم الكبير، وتثبيتكم للأمن في البلاد رغم الصّعوبات القائمة والتحدّيات الرّاهنة'.
وعدّد الإنجازات الّتي تحقّقت، مشيرًا على سبيل المثال إلى 'النّقلة النّوعيّة في مصلحة تسجيل السيارات والآليات، 'النافعة'، بالإضافة إلى ما تحقّقه شعبة المعلومات وغير ذلك من إنجازات في مؤسّسات أخرى. وهي إن دلّت على شيء، فعلى أنّ المؤسّسات بدأت تعمل بنفَس مؤسّساتي'، داعيًا الوفد إلى 'إكمال المسيرة على النّحو الّذي يقوم به، لأنّ الأمن هو الّذي يحقّق نهضة الاقتصاد وليس العكس'.
وركّز الرّئيس عون على أنّ 'الأرقام الّتي سُجّلت خلال العام المنصرم، أظهرت مقدار الاستقرار الأمني، ما انعكس إيجابًا على الوضع الاقتصادي، وما شهده فصل الصّيف فضلًا عن زيارة البابا لاوون الرابع عشر وفترة الأعياد الّتي مرّت من دون 'ضربة كفّ'، وذلك رغم بعض الانتقادات الّتي تُسجَّل بين الحين والآخر لمصالح انتخابيّة أو شخصيّة؛ ووجود بعض المشكّكين بأداء المؤسّسات الأمنيّة'.
ودعا أعضاء الوفد، ومن خلالهم مؤسّسة قوى الأمن الدّاخلي ككل، إلى 'عدم التأثّر بالشّائعات، وإلى إرضاء ضميرهم وقَسَمهم'، مشدّدًا على أنّ 'لي ملء الثّقة بكم، وبأنّ النّاس سيستعيدون الثّقة بكم وبمؤسّستكم من خلال الأداء الّذي تسجّلونه'. وتمنّى أن 'يشهد لبنان نهاية الحروب، ويتحرّر أسراه وكامل أراضيه، ونسير بالاتجاه الأفضل في العام الجديد، وأن يندمل الجرح النّازف في الجنوب'.
كما أكّد أنّ 'مسؤوليّتكم في الحفاظ على الأمن المجتمعي ومكافحة الجريمة، هي الرّكيزة الّتي يشعر من خلالها المواطن بأنّ الدّولة حاضرة في يوميّاته. وثقتنا بكم كبيرة في ترسيخ دولة المؤسّسات والقانون'.











































































