ترجمة عبرية - شبكة قُدس: قالت صحيفة 'هآرتس' العبرية، إن اجتماعا رسميا بين الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة قبل 40 عاما بحثا فيه إمكانية نقل اللاجئين الفلسطينيين من لبنان إلى دولة عربية أخرى.

ونقلا عن محضر اجتماع رسمي، أشارت الصحيفة العبرية، إلى أنه بعد أسبوعين من اندلاع حرب لبنان الأولى عام 1982، التقى رئيس وزراء الاحتلال في حينه 'مناحيم بيغن' والرئيس الأمريكي 'رونالد ريغان' في واشنطن.

وأوضحت أن الاجتماع عُقد في البيت الأبيض في 21 يونيو/حزيران 1982 وكان من بين بنود جدول أعماله الحاجة إلى إيجاد حل نهائي لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

وبحسب 'هآرتس'، فإن محضر الاجتماع نُشر مؤخرا في أرشيف 'دولة إسرائيل' كجزء من مئات الصفحات من الوثائق التي تُسجل المحادثات بين تل أبيب وواشنطن حول حرب لبنان الأولى.

وأضافت أنه: 'في النص الخاصة بالاجتماع، ينظر 'ريغان' أولا في إمكانية اندماج اللاجئين الفلسطينيين في لبنان في المجتمع المحلي وأن يصبحوا مواطنين لبنانيين.

ونقلت عن ريغان تساؤله في الاجتماع: 'بالنسبة للجزء الأكبر من هؤلاء الفلسطينيين، لو أخبرتهم الحكومة اللبنانية أن بإمكانهم أن يصبحوا مواطنين شرعيين، ألن يكون ذلك حلا ؟'.

وتابع: 'لقد فهمت أن أولئك الذين يريدون أن يصبحوا جزءا من المجتمع اللبناني مرحب بهم للقيام بذلك'.

ورد سفير الاحتلال لدى واشنطن آنذاك 'يهودا بلوم' قائلا: 'في لبنان هناك أيضا مشكلة في التوازن الديني الذي يمكن أن يتزعزع بمنح وضع دائم للاجئين، وأستطيع أن أرى لماذا يتردد لبنان في قبولهم بشكل دائم'.

وذكرت الصحيفة أن 'بيغن' رد على أنه 'كان هناك بين 350 ألف و400 ألف لاجئ فلسطيني في لبنان، منهم 15 ألف إلى 20 ألف مقاومون منظمون بمعدات ثقيلة، يجب أن يغادر جزء منهم على الأقل لبنان'.

ونقلت عنه قوله: 'ليبيا تدعي أنها صديقة لمنظمة التحرير الفلسطينية. إنها دولة كبيرة. فلماذا لا يستقبلون الناس العراق بلد ضخم به موارد هائلة، ماء ونفط ، فلماذا لا يذهبون إلى هناك، العراق فارغ، سوريا فارغة'.

ولفتت الصحيفة إلى أنه في 5 يونيو/حزيران 1982 قررت حكومة الاحتلال خوض الحرب للقضاء على وجود منظمة التحرير الفلسطينية، وكان الهدف الذي حدده صناع القرار هو الاستيلاء على الأراضي التي تمتد حتى 40 كيلومترا شمال حدود فلسطين المحتلة مع لبنان.