أكد حسين دقيقي، المستشار الأعلى لقائد الحرس الثوري الإيراني، على موقف إيران في مواصلة تخصيب اليورانيوم داخل البلاد. وقال دقيقي 'نحن مستعدون للاحتفاظ بالمواد المُخصبة على عمق ألف متر تحت الأرض، في أي مكان يحددونه، ولكن فقط داخل إيران'. من جانبه، وعن المفاوضات النووية وجولتها الخامسة الأخيرة الجمعة الماضي في روما، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الأحد، في اجتماع لجنة الأمن القومي في البرلمان، وفق ما نقل عنه المتحدث باسم اللجنة إبراهيم رضائي، 'ان إيران لن تتفاوض تحت الضغوط، وأن دبلوماسيتنا متواصلة بحكمة فيما يخص القضية النووية'، مؤكداً 'أن إيران تنتهج سياسة واضحة وهي لا تخضع للضغوط والتهديد أو الإغراء'.

ولفت رضائي إلى تعليق عراقجي أيضاً على رفض إسرائيل لتخصيب اليورانيوم في إيران، وقال: نحذر من أن اندلاع حرب في المنطقة سيلحق الضرر بجميع الدول وسيتأثر به كامل الإقليم.

وعن الاقتراحات المطروحة خلال المفاوضات صرح وزير الخارجية خلال اجتماع اللجنة: نحن نرحب بتفعيل مركز إقليمي للتخصيب، لكن التخصيب في إيران يجب أن يتواصل. وتابع 'إن إيران لم تترك طاولة المفاوضات إطلاقاً، وستمضي في الدبلوماسية' محذراً من أنه 'إذا فُعِّلت آلية الزناد فإن رد فعلنا سيكون قاسياً'.

إلى ذلك نقل رضائي عن بعض أعضاء لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية قولهم خلال الاجتماع بوزير الخارجية إن 'التفاوض مع أميركا لا يجدي نفعاً'، كما انتقدوا بشدة العقوبات التي يضعها الأميركيون ضد إيران تزامناً مع المفاوضات.

ايران تتشدد اذا في مسألة حقها بالتخصيب وترفض رفضا مطلقا، وقف هذه العمليات. لكن بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ'المركزية'، فان واشنطن في المقابل، تصر على الحصول على ضمانة ما من طهران بهذا الخصوص. حتى اللحظة الولايات المتحدة ترفع السقف وتطالب ايران بوقف التخصيب كليا، غير ان ما تتطلع اليه هو ان توافق الجمهورية الإسلامية على خفض التخصيب الى الحدود الدنيا والى ما دون المعايير المسموح بها دوليا، على ان تتخلص إيران من اليورانيوم المخصّب الذي طورته حتى الساعة وتُفكك منشآت التخصيب 'المحرّم' اذا جاز القول. بذلك، تتأكد واشنطن ان طهران عادت نوويا عقودا الى الوراء وان تخصيبها لن يكون لأغراض حربية او عسكرية. فاذا رضيت إيران بهذه الشروط، كان به وتقدمت المفاوضات نحو اتفاق. أما اذا لم ترض، فإن واشنطت ستعود الى خيار القوة لتحقيق هذه المطالب. المرجح، وفق المصادر، ان تذهب الامور نحو موافقة إيرانية...

The official website of the Kataeb Party leader