قالت حركة المقاومة الإسلامية 'حماس'، إن تصويت كنيست الاحتلال الإسرائيلي على مشروع قرار لفرض 'السيادة' على الضفة الغربية المحتلة، تمهيداً لضمها، هو 'إجراء باطل لا شرعية له، ولن يغيّر هوية الأرض الفلسطينية'.

واعتبرت الحركة، في بيان صحفي اليوم، أن هذا القرار يمثل تحدياً سافراً للقوانين والقرارات الدولية، وامتداداً لسياسات الاحتلال الممنهجة في الضفة الغربية، من سرقة الأراضي وتوسيع المستوطنات، إلى جانب ما وصفته بـ'حملات القتل والاعتقال والتضييق المتواصلة بحق أبناء شعبنا'.

ودعت 'حماس' جماهير الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية إلى 'الوحدة والتكاتف وتصعيد المقاومة بكل أشكالها، لإفشال مشاريع الاحتلال الصهيوني الفاشي'، مؤكدة أن الرد على هذه السياسات يجب أن يكون ميدانياً وشعبياً.

كما طالبت الحركة المجتمع الدولي والأمم المتحدة بـ'إدانة هذا القرار الباطل، والعمل على كبح جماح الاحتلال ووضع حد لانتهاكاته المتكررة التي تصب الزيت على النار وتدفع المنطقة نحو مزيد من التوتر'.

أيد الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي بالأغلبية، الأربعاء، اقتراحا يدعم 'ضم' الضفة الغربية المحتلة، في خطوة يتوقع أن تثير رفضا عربيا ودوليا واسعا باعتبارها انتهاكا للقانون الدولي.

وقالت القناة '12' العبرية الخاصة، إن 71 نائبا من أصل 120 صوتوا لصالح الاقتراح وعارضه 13.

وفي وقت سابق الأربعاء، قالت القناة '14' العبرية، إن 'الاقتراح الذي بادر به أعضاء الكنيست سيمحا روتمان (الصهيونية الدينية) وليمور سون هار ميليش (القوة اليهودية) ودان إيلوز (الليكود)، هو اقتراحٌ تصريحيٌّ فقط وليس له أي قوة قانونية مُلزمة، ولكنه يحمل ثقلًا رمزيًا وتاريخيًا كبيرًا'.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، صعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس، ما أدى إلى استشهاد 1001 فلسطيني على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، وفق معطيات فلسطينية.

‎وخلفت الإبادة الإسرائيلية في غزة، بدعم أمريكي، أكثر من 202 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.