استقبل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي النائب ابراهيم كنعان يرافقه الأمين العام للرابطة المارونية المحامي بول يوسف كنعان، وقد استبقاهما البطريرك الى مائدة الصرح.

وعقب اللقاء، قال كنعان: تشرّفت بلقاء غبطة البطريرك، لاسيما بظل زيارة قداسة البابا لاوون الرابع عشر، والتي تنقل الاهتمام الدولي كلّه للبنان، وهي فرصة تاريخية ولفتة لها معان كثيرة في ضوء ما يمر به لبنان والمنطقة من مرحلة تأسيسية ومفصلية، نحتاج فيها الى كل دعم، كيف إذا كان من رأس الكنيسة الكاثوليكية في العالم.

أضاف: السؤال الذي يطرح هو ماذا نفعل كلبنانيين؟ وكيف نستقبل البابا، وكيف سنستفيد من اللحظة التاريخية، ومن الهدية والدعم الذي يقدّمه لنا، الى جانب الصلاة. والاستفادة تكون بحالة واحدة، وهي بالالتقاء على كلمة واحدة على المستوى الوطني، نحمل معها رسالة واحدة، لا على غرار ما كان يردده أحد الكرادلة الأساسيين سابقاً في الفاتيكان بأن مليون لبناني بمليوني رأي. وهكذا تكون النظرة الدولية لنا عندما كل واحد منا يحكي شي، وهكذا ينظر الينا اللبنانيون عندما لا يلمسون رأياً واحداً لنا على مستوى الدولة ومؤسساتها ودعم الشرعية اللبنانية التي يطلب منها الكثير في المرحلة المقبلة، والامكانات المعنوية والسياسية غير متوافرة.

وأيّد كنعان ما قاله البطريرك الماروني بأن على المسيحيين المسؤولية الكبرى بقيادة هذا التوجّه وأن لا يكون كل واحد منهم يغني على ليلاه أو يقعد على جنب وتكون معركة انتخابات وكراسي والبلد مش معروف لوين.

وأمل كنعان بأن تحمل زيارة قداسة البابا الوعي والحافز للجميع تحت سقف الكنيسة والبطريركية المارونية التي تجمع كل الطوائف، وهذا تاريخها، وسيدنا غير مقصّر في هذا الموضوع، والمطلوب الاجتماع على حماية لبنان ودعم مؤسساته التي تؤمن استمرارية البلد في أي ظرف، واستعادة ابنائه من الخارج، خصوصاً ان التعافي الاقتصادي والمالي غير ممكن من دون استقرار ودولة فعلية.

ورداً على سؤال، قال: نحن أمام وضع صعب، وبمرحلة مفصلية وتأسيسية كل الاحتمالات واردة بها. والوضع العسكري مش سر على حدن أنه يتفاقم والتصعيد قائم والشروط الدولية والمطالب اللبنانية تتفاعل. وبظل كل هذا الظرف، المفروض أن نلتقي على الدولة، لأن خلاصنا وحمايتنا وحماية كل مكون من مكونات لبنان هي الدولة والجيش والمؤسسات، ويجب ان نلتف حولها مهما كانت الفروقات.

ورداً على سؤال عن رفض الفريق الآخر لذلك، قال كنعان: فريق آخر ومش فريق آخر، هذه هي مشاكلنا. وبهذه اللحظة يجب أن نكون فريقاً واحداً للدولة والشريعة أمام المخاطر التي تهددنا وقد تهددنا في الأسابيع المقبلة.