أغلق عشرات النشطاء الشبابيين الفلسطينيين، صباح الأحد (12|1)، مقر منظمة التحرير الفلسطينية في مدينة البيرة الملاصقة لرام الله، وسط الضفة الغربية، وعرقلوا دخول الموظفين للمقر منذ ساعات الصباح الباكر.

وقالت الناشطة الشبابية ريتا أبو غوش، إن الإغلاق جاء احتجاجاً على تقاعس منظمة التحرير عن إغاثة اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك بسورية والمحاصر منذ أكثر من 180 يوماً.

وأشارت أبو غوش إلى أن التجمع أمام مقر المنظمة بدأ من الساعة السابعة صباح الأحد واستمر لما يقارب الساعة ونصف، منعوا خلالها الموظفين من دخول المقر. متابعة القول: 'الهدف كان إيصال رسالة للمنظمة ووفدها في سورية الذي زار المخيم عدة مرات'.

وأضافت أبو غوش: 'أردنا الضغط على المنظمة ووفدها في سورية لتقاعسه عن تقديم الخدمات وإدخال المساعدات الضرورية والعاجلة لأهلنا في مخيم اليرموك ووضع المنظمة أمام مسؤولياتها'.

ولفتت الناشطة النظر إلى أن قوى الأمن الفلسطينية وحرس الرئيس محمود عباس هرعت للمكان بلباس مدني وعسكري وقامت بتهديد النشطاء والمشاركين بإخلاء مدخل مقر المنظمة أو سيتم فض الإعتصام بالقوة.

وبينت أبو غوش أنه تم فض الإعتصام سلمياً، وأن عناصر من أمن السلطة لاحقوا المشاركين بعد إنهاء الوقفة الاحتجاجية واحتجزوا البطاقات الشخصية لبعضهم وأقفوا الشاب ياسين صبيح.

وأوضحت أن أعداد الشهداء في مخيم اليرموك وبين اللاجئين هناك تزداد يوماً بعد يوم، وفي كل لحظة هناك ضحية جديدة بسبب الجوع وانعدام المواد التموينية داخل المخيم، مشددة على ضرورة أن يتم فك الحصار وانسحاب الفصائل المسلحة من المخيم.