نيويورك- معا- بعث المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، الوزير د. رياض منصور، اليوم الجمعة، بثلاث رسائل متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (غوايانا)، ورئيس الجمعية العامة، بمناسبة مرور 620 يوماً على حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني.

وسلّط منصور الضوء على الفظائع التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في قطاع غزة، في وقت تكثف فيه قوات الاحتلال وعصابات المستوطنين الإرهابية اعتداءاتها على الفلسطينيين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. وأكد أن إسرائيل تواصل تنفيذ سياسات تهدف إلى تهجير السكان الفلسطينيين، وترسيخ سيطرتها وضمّها عبر العنف والإرهاب والتجويع، في انتهاك صارخ للقانون الدولي.

وأشار منصور إلى أن الاحتلال يتسبب يومياً في سقوط ما لا يقل عن 100 ضحية فلسطينية، سواء عبر المجازر في ما يُعرف بـ'مواقع توزيع المساعدات' التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية (GHF)، أو من خلال القصف المتواصل للملاجئ والمستشفيات والخيام المتبقية في القطاع. وأضاف أن أكثر من 500 فلسطيني استشهدوا في هذه المواقع منذ بدء عمليات المؤسسة، في ظل استمرار إسرائيل في عرقلة جهود الأمم المتحدة، بما فيها الأونروا، والمنظمات الإغاثية الأخرى، مما أدى إلى تفاقم الكارثة الإنسانية.

وأفاد أن عدد الشهداء في قطاع غزة اقترب من 200,000، غالبيتهم من النساء والأطفال، بينما استشهد أكثر من 950 فلسطينياً في الضفة الغربية، من بينهم أكثر من 200 طفل، منذ أكتوبر 2023.

وجدد منصور دعوته للمجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف حرب الإبادة وإنهاء الاحتلال غير القانوني، مشدداً على ضرورة وفاء الدول بالتزاماتها القانونية والإنسانية، واتخاذ جميع التدابير المشروعة، بما فيها العقوبات، لمحاسبة إسرائيل.

كما دعا إلى وقف إطلاق نار فوري، دائم، وغير مشروط في غزة وجميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، ورفع الحصار بشكل كامل، وضمان دخول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وفقاً للقانون الدولي.

وأكد ضرورة وقف نقل الأسلحة إلى إسرائيل، لا سيما في ظل إدراجها مجدداً ضمن قائمة منتهكي حقوق الطفل المتكررين، وشدّد على أهمية تنفيذ قرارات مجلس الأمن، بما فيها القرار 2735، وقرارات الجمعية العامة، وأوامر محكمة العدل الدولية، ومحاسبة جميع المسؤولين عن جرائم الحرب والإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.