في سياق التطور الملحوظ في العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية وسوريا، أجرى وفد سعودي زيارة رسمية إلى مطار دمشق الدولي بهدف استكشاف فرص التعاون والاستثمار في قطاع الطيران المدني.

وتأتي هذه الخطوة في إطار تحضيرات مشتركة لإعادة تنشيط التنسيق الجوي بعد سنوات من الانقطاع.

الوفد السعودي ضم شخصيات قيادية، على رأسهم الرئيس التنفيذي لشركة 'مطارات الرياض' السيد أيمن أبو عباة، بالإضافة إلى ممثلين عن شركة 'مطارات القابضة' وشركة 'نيرة'.

وقد رافقهم وفد من الهيئة العامة للطيران المدني السوري برئاسة معاون رئيس الهيئة، عبد الباري الصاج، حيث اطلعوا خلال جولتهم على واقع البنية التحتية والخدمات والتقنيات المستخدمة في المطار.

وحسب ما نقل موقع تلفزيون سوريا فقد جاءت هذه الزيارة استكمالاً لاجتماعات مكثفة عقدها الجانبان على مدار يومين، بحثا فيها آليات التعاون وفرص الاستثمار في مطارات سوريا، مع التحضير لزيارة وزارية مرتقبة من الجانب السعودي.

وتزامنت هذه التحركات مع توقيع اتفاقية بين الهيئة العامة للطيران المدني السورية ومنظمة 'الإيكاو' الدولية، تهدف إلى تقديم دعم تقني وتشغيلي لإعادة دمج سوريا ضمن النظام الجوي العالمي، وفقاً لأحدث معايير السلامة والجودة.

يُذكر أن مطار دمشق الدولي يشهد حالياً أعمال تطوير شاملة، تشمل تحديث أنظمة السلامة وتركيب رادار حديث، في خطوة تهدف إلى إعادة تأهيله كمرفق استراتيجي يسهم في تعزيز حركة النقل الجوي واستعادة مكانته على الخريطة الإقليمية والدولية.