اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ١٨ كانون الأول ٢٠٢٥
كان يمكن لرئيس حزب 'القوات' سمير جعجع أن يتقبّل واقع عدم قدرته على فرط جلسة مجلس النواب، وأن يستمر في مواقفه السياسية، بشأن تعديل قانون الانتخابات، تماماً كما يفعل حزب 'الكتائب'. لكن جعجع أوحى بأن جلسة مجلس النواب، هي نزال سياسي استراتيجي، بينه وبين رئيس مجلس النواب نبيه بري، علمًا أن اكثر المطالبين بانعقاد الجلسة التشريعية هو رئيس الحكومة نواف سلام، لتسيير عناوين معيشية ومطلبية، ومشاريع احالتها الحكومة إلى المجلس.
ويقول خبير سياسي عتيق أن 'جعجع صعد إلى الشجرة، ولم يعد بمقدوره النزول عنها، خصوصاً بعد تصدّره موقع الخصومة مع برّي'. ويرى أن جعجع لم يخسر رهانه فقط على إفقاد النصاب للجلسة، بل سجّلت الواقعة ما هو ابعد من ذلك:
- أولًا: ليس رئيس حزب القوات هو زعيم الأكثرية النيابية، كما حاول ان يوحي في الأشهر الماضية.
- ثانيًا: لا يمكنه رص النواب السنّة، خلف زعامته السياسية.
- ثالثًا: لا يستطيع إقناع الحزب التقدمي الاشتراكي بخياراته، خصوصا ان علاقة بري مع وليد جنبلاط إستراتيجية، عندما تحز المحزوزية.
- رابعًا: لا تريد المملكة العربية السعودية مشكلة مع بري، بل هي على علاقة سياسية ودية وايجابية معه، تتوسع مساحاتها تدريجياً. وهو ما دعا نواب لحضور الجلسة اليوم. فهل ادرك جعجع رسالتها؟
- خامساً: قد يجد جعجع ان تصعيده ضد برّي، الذي وصل إلى الذروة في تصريح امس، لا يُثمر، خصوصاً ان الاميركيين والعرب وكتلاً سياسية لبنانية وازنة، لا يرغبون بأي توتر في العلاقة مع بري، رغم خلافاتهم العميقة مع 'حزب الله'.
- سادسًا: شكّل تصعيد جعجع لإحباط انعقاد الجلسة، خسارة اكبر، ستكون لها تداعياتها، بعنوان: ليس كل ما يريده 'الحكيم' يتحقّق. وهو ما يُشعر 'القوات' بخيبة.











































































