اخبار لبنان
موقع كل يوم -صحيفة الجمهورية
نشر بتاريخ: ٢٩ نيسان ٢٠٢٥
غداة العدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية، احتل الطيران التجسّسي الإسرائيلي أجواء الضاحية ووصل إلى أجواء العاصمة بيروت وعرمون وخلدة، ومختلف مناطق الجنوب التي كانت على مدى نهار أمس مسرحاً لاعتداءات على طول المناطق القريبة من خط الحدود، من دون أي اعتبار من قِبل إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار.
على أنّ السؤال الذي يشغل مختلف الأوساط: لماذا هذا التجاهل الفاضح من رعاة الاتفاق لتُلفِت إسرائيل منه، في الوقت الذي نفّذ لبنان كلّ المطلوب منه من التزامات، بشهادة كل المعنيِّين بهذا الاتفاق، ولاسيما الأمم المتحدة وقوات اليونيفيل؟
إلى ذلك، كشفت مصادر رسمية لـ«الجمهورية» عمّا سمّته استنفاراً رئاسياً سبق وأعقب العدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية بعد ظهر أمس الأول الأحد، تجلّى في حركة اتصالات متتالية وتواصلت يوم أمس، أجراها رئيس الجمهورية جوزاف عون على مستوى الداخل، وكذلك مع جهات دولية متعدّدة وتحديداً مع الجانبَين الأميركي والفرنسي، بوصفهما راعيَي اتفاق وقف إطلاق النار، لوقف العدوانية الإسرائيلية.
وحول مضمون هذه الاتصالات، أكّدت المصادر أنّ رئيس الجمهورية عبّر عن موقف لبنان الرافض للعدوان الإسرائيلي، وانتهاكه المتواصل للسيادة اللبنانية، ما يوجب على رعاة الاتفاق تحمّل مسؤولياتهم في ممارسة الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها وإلزامها باحترام وقف اطلاق النار، مؤكّداً في الوقت عينه التزام لبنان بالاتفاق وبمندرجات القرار 1701، كاشفةً أنّ الجهات الدولية «عبّرت عن تفهّم جدّي للموقف اللبناني، وحرص على استقرار لبنان».