ارتفع عدد القتلى في قطاع غزة إلى أكثر من 300 شخص، من جراء غارات مكثفة شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على مناطق متفرقة في القطاع فجر الثلاثاء، وذلك بعد توقف دام أكثر من شهرين، من جانبها أكدت حركة 'حماس' أن الاحتلال انقلب على وقف إطلاق النار.

وقالت مراسلة تلفزيون سوريا، إن القصف الإسرائيلي على مناطق متفرقة من قطاع غزة أسفر عن مقتل أكثر نحو 310 أشخاص، إضافةً إلى إصابة وفقدان العشرات.

ويأتي استئناف العدوان وسط مخاوف من تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع، في ظل استمرار الحصار وقطع الإمدادات الطبية والإنسانية.

مزاعم إسرائيل للهجوم

من جانبه، أعلن مكتب رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، عن استئناف الحرب على قطاع غزة، مؤكّداً أن نطاق العمليات سيتسع تدريجياً خلال الساعات المقبلة.

وزعم بيان صادر عن مكتبه أن 'الهجوم جاء نتيجة رفض حركة حماس المتكرر إطلاق سراح الرهائن، ورفضها جميع المقترحات التي قدّمها المبعوث الرئاسي الأمريكي ستيف ويتكوف والوسطاء'.

وقالت هيئة البث العبرية الرسمية: 'انتهى وقف إطلاق النار، وسلاح الجو يهاجم غزة (...) لن يُفاجأ أحد إذا أطلقت حماس والجهاد الإسلامي الصواريخ، فأنظمة الدفاع الجوي في حالة تأهب'، بحسب وكالة 'الأناضول'.

حماس: نتنياهو يستأنف حرب الإبادة على غزة

من جهتها، قالت حركة 'حماس' إن نتنياهو وحكومته 'انقلبوا' على وقف إطلاق النار الساري في غزة منذ 19 كانون الثاني.

وأضافت الحركة في بيان أن 'نتنياهو وحكومته يستأنفون العدوان وحرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين العزّل في قطاع غزة، ويقررون الانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار، مما يعرّض الأسرى في غزة لمصير مجهول'.

وطالبت الحركة الوسطاء بتحميل نتنياهو والاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن خرق الاتفاق والانقلاب عليه، ودعت الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي لعقد اجتماع عاجل لاتخاذ قرار 'يُلزم الاحتلال بوقف عدوانه'.

كما دعت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى 'تحمّل مسؤوليتهما التاريخية في دعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، وكسر الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة'.