دعت منظمات 'الهيكل' المتطرفة أتباعها إلى اقتحام المسجد الأقصى المبارك يوم غدٍ، ومحاولة تقديم قرابين حيوانية داخله، تزامنًا مع ما يسمى بـ'عيد الفصح اليهودي الصغير' أو 'الثاني'.

ونشرت هذه المنظمات دعواتها التحريضية عبر مختلف منصاتها الإلكترونية، مشددة على ضرورة المشاركة الواسعة في عمليات الاقتحام الجماعية، وأداء الصلوات التلمودية داخل باحات المسجد الأقصى، وبذل كافة المحاولات لإدخال القرابين الحيوانية إلى داخله.

ويصادف 'عيد الفصح اليهودي الثاني' بعد حوالي شهر من 'عيد الفصح الرئيسي'، ويعتبر، وفقًا للمعتقدات اليهودية المحرفة، فرصة بديلة لتقديم القرابين لمن فاتته هذه الطقوس في العيد السابق، بسبب ما يعتبرونه 'نجاسة' أو التواجد في مكان بعيد عما يسمونه 'جيل الهيكل'.

وفي العام الماضي، وخلال هذا 'العيد الصغير'، اقتحم وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال الفاشية إيتمار بن غفير المسجد الأقصى، برفقة نحو 450 مستوطنًا متطرفًا. ورغم محاولاتهم المستمرة، فشل المستوطنون في إدخال القرابين إلى داخل المسجد الأقصى.

أما خلال 'عيد الفصح اليهودي الرئيسي'، الذي حل في الشهر الماضي واستمر لمدة أسبوع كامل، فقد شهد المسجد الأقصى اقتحامات واسعة النطاق وانتهاكات مختلفة لحرمته، وبلغ عدد المستوطنين الذين دنسوا باحاته نحو 6,862 مستوطنًا خلال خمسة أيام فقط، أدوا خلالها صلوات وطقوسًا دينية علنية بشكل فردي وجماعي داخل المسجد. كما قام بعضهم بالانبطاح بشكل استفزازي في عدة مواقع داخله، ونظموا حلقات غناء ورقص في أروقته الطاهرة.

الحقيقة الدولية - وكالات