في وقت بدأ فيه قطاع الدواجن السوري يستعيد عافيته بعد سنوات من الركود والخسائر، جاءت الزيادات الأخيرة في أسعار الكهرباء لتشكل تحدياً جديداً يهدد استقرار الإنتاج ويثير مخاوف المربين من ارتفاع إضافي في أسعار البيض والفروج في الأسواق المحلية.

تكاليف الطاقة تضغط على المربين:

رئيس لجنة الدواجن المركزية في اتحاد غرف الزراعة السورية، نزار سعد الدين، أوضح أن ارتفاع تعرفة الكهرباء رفع تكاليف الإنتاج بنسبة تصل إلى 37%، في وقت يعتمد فيه القطاع بشكل شبه كامل على مدخلات مستوردة، ما يزيد من هشاشة الوضع المالي للمربين.

ومع اقتراب فصل الشتاء، حذّر سعد الدين من أن تكاليف التدفئة ستفاقم الأزمة، خاصة أن وزارة الطاقة خفّضت تعرفة الكهرباء للصناعيين، لكنها استثنت القطاع الزراعي، رغم أن قطاع الدواجن يشغّل نحو 14% من السكان ويُعد من أبرز القطاعات المنتجة والمولّدة لفرص العمل في البلاد حسب تلفزيون سوريا.

تداعيات على الأمن الغذائي:

استمرار ارتفاع تكاليف الإنتاج قد يؤدي إلى موجة جديدة من ارتفاع الأسعار، حيث وصل سعر طبق البيض في بعض المناطق من 20 إلى 43 ألف ليرة سورية، ما يهدد استقرار الأمن الغذائي ويزيد من أعباء المعيشة على المواطنين.

إصلاحات حكومية في قطاع الكهرباء:

في المقابل، أعلنت وزارة الطاقة السورية بدء تطبيق تعرفة كهربائية جديدة موزعة على أربع شرائح اجتماعية، ضمن خطة إصلاح شاملة تهدف إلى تحسين الخدمة وزيادة القدرة الإنتاجية. وزير الطاقة محمد البشير أكد أن هذه الخطوة تمثل بداية لمسار إصلاحي يتضمن تركيب عدادات ذكية، وتطوير شبكات النقل والتوزيع، وتخفيض الفاقد الفني والتجاري.