أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الثلاثاء من العاصمة السعودية الرياض، أن بلاده سترفع جميع العقوبات عن سوريا، موضحاً أن هذا القرار جاء بعد مناقشات مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وقال ترامب في كلمته خلال منتدى الاستثمار السعودي الأميركي بالرياض: “سآمر برفع العقوبات عن سوريا لمنحها فرصة للتألق”، حسب ما نقلت وكالة 'رويترز'.

وأضاف: 'حان وقت تألقها سنوقف جميع (العقوبات)، حظاً سعيداً يا سورية، أظهري لنا شيئاً مميزاً للغاية'.

وأوضح الرئيس الأميركي أنه اتخذ قرار رفع العقوبات بعد مناقشات مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وقال ترامب: 'يسعدني الإعلان عن اجتماع وزير الخارجية الأميركي مع نظيره السوري (أسعد الشيباني) هذا الأسبوع'.

كما نقلت قناة 'العربية/الحدث' عن ترامب قوله في الكلمة: إن سورية عانت من بؤس شديد وموت كبير ومن حروب لفترة طويلة وعمليات قتل امتدت لسنوات، ونأمل أن تنجح الإدارة الحالية بإحلال الاستقرار والحفاظ على السلام في سوريا'.

ولفت الرئيس الأميركي إلى أن إدارته اتخذت الخطوة الأولى نحو تطبيع العلاقات بين الولايات المتحدة وسوريا للمرة الأولى منذ أكثر من عقد من الزمن، وأشار إلى أن هذه العقوبات أدت فعلاً مهمةً أساسيةً، لكن الأوان قد آن كي نعطي سوريا الفرصة، بالاستناد إلى ما أستمع إليه من أخبار، وأتمنى لها حظاً طيباً، وآمل أن تكون النتيجة طيبة وممتازة.

ولفت الرئيس الأميركي إلى أن إدارته تسعى للانخراط السلمي ومد يد الصداقة للعالم أجمع، وعلى العالم انتهاز الفرصةوالتركيز على المصالح التي توحّدنا، لأن الأمن والسلام يؤديان إلى ازدهار ملايين الناس.

ومنذ وصول الإدارة السورية الجديدةبرئاسة الرئيس أحمد الشرع، نسعى إلى رفع هذه العقوبات لكون بقائها لم يعد له مبرر بعد سقوط نظام بشار الأسد.

ورأى مراقبون أن رفع العقوبات الأميركية عن سوريا يعتبر إنجازاً كبيراً للإدارة السورية الجديدة، وكذلك للدول الشقيقة والصديقة التي وقفت بقوة إلى جانب سوريا، وخصوصاً السعودية وقطر وتركيا.

ومن شأن رفع العقوبات الأميركية أن يُحدث انتعاشاً في الاقتصاد السوري، وسنسمح بفتح الأسواق أمام البضائع والسلع الأساسية، مما يسهل الحصول على المواد الغذائية والدوائية.

كما سيفتح ذلك المجال أمام مشاريع إعادة الإعمار التي تحتاجها البنية التحتية المتضررة من الحرب التي شنها الأسد وحلفاؤه على الشعب السوري واستمرت 14 عاماً.

وكالات