واكب رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ميدانياً الاستحقاق الانتخابي البلدي والاختياري الأول منذ العام 2016، بعد التمديد بسبب الظروف الصعبة التي مرّ بها لبنان. وكانت رغبة الرئيس عون واضحة في الحرص على الاستماع الى شكاوى المواطنين، والاطلاع على التدابير الامنية والقضائية التي اتخذتها الدولة، لتأمين حسن سير الانتخابات في مرحلتها الأولى في جبل لبنان.

وقبيل انطلاق العملية الانتخابية، توجه عون الى وزارة الداخلية والبلديات، حيث كان في استقباله وزير الداخلية والبلديات احمد الحجار ووزير العدل عادل نصار، وكانت محطته الأولى الغرفة المخصصة للخط الساخن 1766، وتقتصر مهمتها على تلقي طلبات وشكاوى المواطنين، ومتابعة نسب التصويت.

ثم انتقل عون والحجار ونصار الى مكتب وزير الداخلية، وجرى بحث بالإجراءات المتخذة لحماية العملية الانتخابية. واكد الوزيران الجهوزية التامة لمعالجة أي مشكلة قد تطراً خلال سير هذه العملية.

وبعد انتهاء الاجتماع، توجه الجميع الى غرفة العمليات المركزية، واستمع عون الى شرح عن آلية عمل الغرفة منذ تلقي الشكوى وحتى العمل على معالجتها.

وحرص عون على ان يتلقى شخصياً شكاوى المواطنين، فتلقى اتصالين واستمع الى مضمون المكالمتين، وأعطى توجيهاته الى الحجار لمتابعة مطالب صاحبي الاتصالين، وقد تركت هذه الخطوة اثراً ايجابياً على المواطنين من جهة.

وتحدث عون الى الموجودين، حيث دعاهم 'الى العمل بنشاط وجدية للمساهمة في انجاح العملية الانتخابية، وطمأنة المواطنين الى ان الدولة جادة في تأمين حق المواطنين في التعبير عن رأيهم في صناديق الاقتراع'.

عون

بعدها، القى عون كلمة مقتضبة في الساحة الخارجية للوزارة، فقال: 'ها هو الاستحقاق قد بدأ. لا دور للدولة في هذه الانتخابات الا تأمين امنها وسلامتها وحمايتها، ونبارك لمن يفوز فيها، وندعو بالتوفيق في الاستحقاق المقبل لمن لم ينجح'.

سراي بعبدا

ومن 'الداخلية'، انتقل عون يرافقه الحجار ونصار الى سراي بعبدا الحكومي، وكانت جولة في اقسام السراي قبل ان يعقد اجتماع في مكتب محافظ جبل لبنان محمد مكاوي، استمع فيه عون الى التحضيرات التي سبقت اليوم الانتخابي. بعدها، انتقل الجميع الى غرفة عمليات جبل لبنان الموجودة في السراي، والمرتبطة بغرفة العمليات المركزية.

واستمع عون من ضباط مولجين متابعة العمل في الغرفة على كيفية مواكبتها لسير العملية في مختلف الاقضية، وعرضوا له نتائج البلديات والمخاتير الذين فازوا بالتزكية.

ثم عرض العميد جوزف مسلّم للمهام التي تقوم بها قوى الامن ضمن الصلاحيات المناطة بها، لتأمين حسن سير العملية الانتخابية، وعدد العناصر المنتشرين ميدانياً. وابدى الضباط تقديرهم للدعم الذي يلقونه من رئيس الجمهورية لانجاح الانتخابات.

وشكر عون الضباط والعسكريين والعاملين في غرفة عمليات جبل لبنان على جهودهم، وعلى الإنجاز الكبير الذي يقومون به بالامكانات المتوافرة، فـ'الارادة موجودة والقدرة على الإنجاز ايضاً. وما رأيته يفرح القلب على الرغم من الإمكانات المادية والتكنولوجية المتواضعة'.

وزارة الدفاع

ومن سراي بعبدا، توجه رئيس الجمهورية يرافقه نصار الى وزارة الدفاع، واستقبله وزير الدفاع ميشال منسى وقائد الجيش العماد رودولف هيكل ومدير المخابرات العميد طوني قهوجي، وكبار الضباط. ودخل الجميع الى غرفة العمليات، واستمع عون الى شرح مفصل من مدير العمليات العميد جورج رزق الله عن التدابير التي اتخذها الجيش، لمواكبة الوضع الأمني على الأرض، ومنع حصول الإشكالات والحوادث الأمنية، وكيفية نشر العناصر المولجة فرض الامن والسلامة العامة. كما استمع من النقيب نبيل سليمان من قوى الامن الداخلي الى شرح عن عملية التنسيق مع الجيش لحفظ الامن، ومواكبة العملية الانتخابية عبر الربط الالكتروني لصناديق الاقتراع، وتأمين الحماية لها.

وتحدث عون الى الموجودين، مهنئاً إياهم على الجهد الذي بذلوه من اجل إنجاح هذا الاستحقاق الانتخابي. ومازح العسكريين في الوزارة، قائلاً: 'عم بيعذّبكن وزير الدفاع؟'.

تلفزيون لبنان

ثم انتقل رئيس الجمهورية يرافقه وزير العدل، الى مبنى تلفزيون لبنان في تلة الخياط، وكان في استقباله وزير الاعلام بول مرقص، مساعدة مدير التلفزيون ندى صليبا، مدير العمليات سليم قازان، رئيس الارسال سعيد بو ضاهر ومديرة الاخبار دينا رمضان.

وجال عون في ارجاء المبنى، واطلع على تجهيزاته ومواكبة العاملين فيه للعملية الانتخابية، واستمع من صليبا على الإجراءات التي اتخذها العاملون في التلفزيون، لتغطية الانتخابات في كافة ارجاء محافظة جبل لبنان. ثم انتقل عون الى استوديو الاخبار، وأجاب على الهواء مباشرة على سؤالين حول حصول باقي الاستحقاقات في مواعيدها، ومصير تلفزيون لبنان، والشعار الذي اعلنه عن ان 'البلد يبدأ بالبلدية'، فقال عون ان 'هذا الشعار يعود لقائد منطقة جبل لبنان في قوى الامن الداخلي العميد جوزف مسلّم'.

اما عن تلفزيون لبنان، فأبدى عون إصراره على 'ان يتم تشكيل مجلس إدارة يتولى مهامه لنهضة هذا التلفزيون، وهذا السبب الرئيسي لزيارتي، وهذا دليل على انه متى توفرت الإرادة، فلا عوائق قادرة على إيقافها، وتم وضع لبنان على السكة الصحيحة'، مثنيا 'على وزير الاعلام ورغبته في الدفاع عن مصالح التلفزيون والعاملين فيه'.

ثم اخذت صورة تذكارية على درج المبنى قبل ان يغادر رئيس الجمهورية عائداً الى قصر بعبدا.