رصدت “سبق” مشهدًا فوضويًا داخل ساحة الحراج في سوق الأثاث المستعمل بحي النسيم شرق الرياض، والتي باتت تُدار بشكل عشوائي من قبل عمالة وافدة، حوّلت الساحة العامة إلى معارض مفتوحة لبيع الأثاث المستعمل والجديد على مدار الساعة، في ظل غياب واضح للرقابة والتنظيم.

الساحة المعروفة محليًا باسم “حراج بن قاسم”، تشهد تكدسًا يوميًا لمركبات نقل كبيرة وصغيرة محمّلة بالأثاث من مختلف الأنواع، وسط تجاوزات مستمرة، أبرزها عرض البضائع خارج المحال التجارية في مخالفة لأنظمة البلديات، حيث أوضح أحد الباعة لـ”سبق” أن كثيرًا من القطع تعود لمحال مجاورة تستخدم الساحة للتحايل على الأنظمة.

وأشار إلى أن بعض العاملين في الساحة يعملون لحساب المحال، فيما يبيع آخرون لحسابهم الشخصي، مؤكدًا أن النشاط يستمر حتى ساعات الليل المتأخرة، دون أي وجود للرقابة الميدانية.احتكار للموقع وتكدّس عشوائي

ولا تتوقف المخالفات عند حدود التكدس، بل تمتد إلى احتكار العمالة الوافدة للمواقع داخل الساحة، وتقسيمها إلى مساحات محددة لا يُسمح لغيرهم باستخدامها، ما يحرم المستفيدين النظاميين من حقهم في الاستفادة من هذا المرفق العام.أضرار تنظيمية ومرورية

وتؤثر هذه العشوائية على المحلات الملتزمة بالنظام، إذ تواجه منافسة غير عادلة من تجارة غير منظمة لا تتحمل أي التزامات نظامية أو مالية، بالإضافة إلى تسبب المركبات العشوائية في عرقلة الحركة المرورية داخل السوق، نتيجة الوقوف الخاطئ وإغلاق المسارات.دعوة لتنظيم السوق وإعادة الانضباط

الوضع الراهن يُبرز حاجة ملحّة لتدخل الجهات المعنية، عبر تنفيذ حملات رقابية شاملة لإعادة تنظيم السوق، وضبط المخالفات، وتطبيق العقوبات بحق المتجاوزين، بما يضمن الحفاظ على النظام العام والواجهة التجارية للحي.