تصدر اسم 'مستشفى سوروكا' مواقع الانترنت الدولية والاقليمية بعد إصابة أحد مبانيها بصاروخ إيراني صباح اليوم الخميس (19–6-2025)، إذ أصيبت المستشفى بأضرار واسعة في مناطق مختلفة وفقا للناطق باسمها.

وقال الناطق باسم مستشفى سوروكا: 'نقيّم الأضرار التي اصابت المبنى بعد سقوط صاروخ إيراني، مطالبا الإسرائيليين بعدم المجيء إلى، المستشفى في الوقت الراهن'.

وأصدر الحرس الثوري بيانا مهنا رقم (12) منذ بداية الحرب الإسرائيلية إذ أكد أن الموجة الرابعة عشرة من عملية 'وعد صادق 3' بهجومٍ متزامنٍ باستخدام طائراتٍ انتحاريةٍ مُسيّرةٍ وصواريخَ استراتيجية. في هذه العملية، استُهدف مركز قيادة واستخبارات جيش النظام، القريب من أحد المستشفيات، بدقةٍ عاليةٍ ودقةٍ مُطلقة.

وجاء في البيان: ' لقد أصبحت القدرة الاستخباراتية والقدرة على تحديد الأهداف التي تمتلكها القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية الآن أمام أعين العالم، وتحولت كافة مناطق فلسطين المحتلة إلى ثكنات عسكرية في حالة يائسة ومخيفة'

وأشار الحرس الثوري إلى أن جيش الاحتلال قام بإخلاء كافة المراكز العسكرية، ونشر جيش النظام منظوماته الصاروخية والدفاعية غير الفعالة في وسط المراكز الحضرية، وتغطية الأماكن العامة.

وتابع قوله: 'كنا قد حذرنا في وقت سابق من أن السماء بأكملها فوق الأراضي المحتلة أصبحت بلا دفاع ولن يكون هناك أي مكان آمن.

مستشفى سوروكا

وتقع مستشفى سوروكا في مدينة بئر السبع جنوب فلسطين المحتلة، وتعد واحدة من أهم المستشفى العسكرية لجيش الاحتلال في منطقة النقب.

وإلى جانب جنود الاحتلال العسكريين يقدم المستشفى خدماته الطبية لنحو مليون نسمة في جنوب الاراضي المحتلة.

ويعود المستشفى لمجموعة 'كلاليت' التابعة لما يُعرف بـ'خدمات الصحة الشاملة' في إسرائيل، ويُعتبر ثالث أكبر مستشفى، إذ يضم 1191 سريراً على مساحة تبلغ 286 دونماً وسط مدينة بئر السبع. 

كما يرتبط المستشفى ارتباطاً وثيقاً بجامعة 'بن غوريون' في النقب، ويضم حرم كلية العلوم الصحية التابعة لها.

وفي سياق العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، يبرز مستشفى سوروكا مركزاً أساسياً لاستقبال وعلاج جنود الاحتلال المصابين خلال العمليات العسكرية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

فقد أعلن المستشفى، قبل أيام، وصول إجمالي عدد الجنود الذين تلقوا العلاج فيه منذ بدء العدوان إلى 4189 جندياً.

ومنذ فجر 13 يونيو/حزيران الجاري، تشنّ إسرائيل بدعم أمريكي عدواناً على إيران يشمل قصف منشآت نووية، وقواعد صواريخ، واغتيال قادة عسكريين، وعلماء نوويين، ما أسفر عن 224 شهيدا و1277 جريحاً، بينما ترد طهران بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، خلفت نحو 24 قتيلاً ومئات المصابين.

وتلوح في الأفق مخاطر توسيع الصراع مع تقارير غربية وعبرية عن إمكانية انضمام الولايات المتحدة إلى إسرائيل في عدوانها على إيران، بالتزامن مع تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترمب، دعا خلالها طهران إلى الاستسلام دون أي شروط، ولوّح بإمكانية استهداف المرشد الأعلى القائد عليَّ خامنئ.