في ظل تصاعد المخاطر السيبرانية، أطلقت الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد تحذيراً جديداً من إعلانات مضللة تروج لخدمات الإنترنت الساتلي، مستهدفة المستخدمين في سوريا بوعود زائفة.

وأوضحت الهيئة، عبر منشور رسمي على صفحتها في 'فيسبوك'، أن هذه الإعلانات ليست سوى واجهة لعمليات احتيالية تهدف إلى اختراق الحسابات الشخصية، بما فيها الحسابات المصرفية، وسرقة بيانات المستخدمين.

وأكدت الهيئة أن الاتصال الحقيقي بالإنترنت عبر الأقمار الصناعية يتطلب تجهيزات تقنية خاصة غير متوفرة في معظم الهواتف المحمولة المستخدمة حالياً على الشبكات المحلية.

وحثت الهيئة في منشورها الذي اطلع بزنس 2 بزنس على مضمونه المواطنين على تجنب التعامل مع التطبيقات والمواقع غير الموثوقة التي تدّعي تقديم خدمات الإنترنت الساتلي مجاناً أو دون الحاجة إلى تجهيزات خاصة، مشددةً على ضرورة التحقق من مصدر أي خدمة رقمية والتواصل حصراً مع الشركات المرخصة لضمان الموثوقية.

يأتي هذا التحذير في سياق سلسلة من التنبيهات السابقة بشأن الأمن الرقمي في سوريا، حيث نبه مركز أمن المعلومات بوزارة الاتصالات من محاولات اختراق حسابات 'واتساب' عبر تسجيل خروج المستخدمين الشرعيين وتفعيل الحسابات على أجهزة المهاجمين، مطالباً بالحذر من أي رسائل تطلب مشاركة رمز التحقق (OTP).

من جهتها، دقت الهيئة الوطنية لتقانة المعلومات ناقوس الخطر بشأن انتشار برمجيات خبيثة تستهدف مستخدمي نظام 'أندرويد'، عبر تقنيات متطورة من أحصنة طروادة المصرفية مثل: Anatsa – Octo – Hook، والتي تمكّن المخترقين من تجاوز أنظمة الحماية والاستيلاء على بيانات المستخدمين.

في عالم متسارع رقمياً، يبقى الوعي الأمني والتدقيق في مصادر الخدمات الرقمية حجر الأساس في حماية البيانات الشخصية.