اصدرت هيئة ممثلي الاسرى والمحررين لمناسبة عيد الاستقلال الـ 82 البيان التالي: 

'يحتفل لبنان غداً بعيد استقلاله وتحرره من نير الاحتلال الفرنسي، وما أشبه الأمس باليوم، مع تغير أسماء الدول المستعمرة. وهل فعلاً تحرر لبنان؟ لأننا لم نشعر في الجنوب الصامد بفرحة التحرر إلا عام ألفين بجهود ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، لنعود منذ عام لنير الاحتلال العسكري الصهيوأمريكي. وعليه نسأل فخامة الدولة:

1- عامٌ مضى على وقف إطلاق النار وتسلم الدولة لأمن الجنوب، فأين الأمن الذي وعدتمونا به؟ تدمير قرى بعد الهدنة، مجازر يومية، تهجير ومنع إعادة الإعمار، وأسرى لا نعرف عنهم شيئاً، وأنتم نائمون على وسائدكم الناعمة.

2- عامٌ مضى، وأسرانا لا نعلم عنهم شيئاً، أأحياءٌ هم، أم شهداء ينظرون من عليائهم إلى فشل دولتهم.

3- عامٌ مضى، ولم تشكلوا لجنة واحدة، دبلوماسية كانت أم حقوقية، من أجل رفع مظلوميتهم إلى العالم والمطالبة بكشف مصيرهم، ناهيك عن إطلاق سراحهم.

4- عامٌ مضى، ولم تجمعوا السفراء الأجانب لمطالبتهم بإجبار العدو على السماح للصليب الأحمر الدولي لكشف مصير أسرانا، الذين اعتقلوا حين تقاعستم عن واجباتكم الوطنية، بالدفاع عن الأرض وعودة الناس لديارهم، فبقينا وحدنا ندافع عن كرامتنا وأنتم تنظرون من بعيد دون أن ترف أجفانكم.

5- أي استقلال ستحتفلون به غداً، وأسرانا في السجون، وأرضنا محتلة، وديارنا ممنوع علينا إعادة إعمارها، وسماؤنا مغتصبة ومياهنا مسْبيّة.

6- أي استقلال ستحتفلون به غداً، والدولة مرهونة للوصاية الأمريكية والقرار الأمريكي، حتى اعتادت التقاعس والنحيب على الأطلال ولم تتجرأ على القيام بواجبها والمطالبة بأرضها وأسراها وسيادتها الحقيقية.

وأخيراً ندعو أهلنا الأعزاء الشرفاء على مساحة الوطن أن يكون يوم غد يوم التضامن مع أسرانا تحت هاشتاغ

#استقلالنا_بتحرير_أرضنا_وأسرانا

كل واحد باستطاعته.

يحيا لبنان العزيز بمقاومته وجيشه وشعبه الأبي الذي يرفض الذل والخنوع والوصاية الأجنبية'.