شهد جنوب لبنان اليوم سلسلة غارات جوية عنيفة شنّتها الطائرات الحربية الإسرائيلية على عدة مناطق. هذه الغارات تأتي في وقت حساس، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني.

وفي التفاصيل، نفذ الطيران الحربي الاسرائيلي سلسلة غارات مستهدفًا منطقة جل شهاب بين بلدات أرنون وكفرتبنيت ويحمر الشقيف.

كما أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على منطقة بصليا. في حين شن الطيران الحربي الاسرائيلي غارات على سجد واللويزة وجبل صافي في جبل الريحان بمنطقة جزين.

تزامنًا، شن الطيران الحربي الإسرائيلي قرابة الرابعة من عصر اليوم سلسلة غارات مستهدفًا جبل الرفيع وتلة مليتا في مرتفعات إقليم التفاح.

كما تعرضت منطقة بصليا عند أطراف جباع لغارة جوية اسرائيلية.

مشاهد وثقت الغارات

في السياق، تمكنت كاميرات عدد المواطنين من توثيق مشاهد للغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مناطق في جنوب لبنان.

فأظهر مقطع مصور، مجريات مباراة كرة قدم ضمن الدوري اللبناني للدرجة الثانية في إقليم التفاح، اليوم الأحد، التي استمرت بينما كان الطيران الحربي الإسرائيلي ينفّذ سلسلة غارات عنيفة على مناطق مختلفة في جنوب لبنان.

كما وثّق روّاد مطعم 'هوا جرجوع' في قضاء النبطية مشهد الغارة الإسرائيلية التي استهدفت منطقة جبل الرفيع المقابلة للمطعم حيث ظهرت سحب الدخان تتصاعد من الجبل عقب الاستهداف المباشر.

في حين رصدت كاميرا مراقبة تابعة لأحد المنازل في بلدة أرنون – قضاء النبطية، أربع غارات جوية إسرائيلية استهدفت أطراف البلدة، اليوم الاحد.

مَن استهدفت إسرائيل؟

المستهدف في جنوب لبنان هو حسين علي نصر والذي شغل منصب نائب قائد الوحدة 4400 في “حزب الله”، وفق ما أعلن المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي.

وأوضح أدرعي أنّ نصر “عمل على تهريب وسائل قتالية وأموال إلى داخل لبنان لاعمار قدرات “حزب الله” العسكرية.

وقال: “في إطار ذلك دفع مع جهات إيرانية بنقل وسائل قتالية وأموال إلى لبنان أيضًا عن طريق مطار بيروت الدوليّ”.

وأضاف: “لقد ارتبط نصر بعلاقات مع عمال في المطار يعملون في الخفي لصالح “حزب الله” ويساعدون في عمليات التهريب”.

ولفت إلى أنّ نصر “أشرف على صفقات لبيع وسائل قتالية من مهربي سلاح على الحدود السورية اللبنانية وتورط في ادارة عمليات التسلح لحزب الله بشكل أوسع”.

وأوضح أدرعي أنّه “خلال حرب السيوف الحديدية وفي إطار عملية سهام الشمال شن سلاح الجو سلسلة غارات وعمليات مستهدفًا أنشطة الوحدة 440 ومحاور نقل الوسائل القتالية إلى الحزب حيث شملت هذه الأنشطة القضاء على قائد الوحدة المدعو محمد جعفر قصير ونائبه علي حسن غريب”.