خاص - شهاب

وصف النائب الأردني السابق ونائب رئيس البرلمان العربي الأسبق، خليل عطية، الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة بأنها 'كارثة غير مسبوقة'، محملًا الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية 'مجاعة متعمدة' تُرتكب ضمن حرب إبادة جماعية مستمرة منذ أكثر من تسعة أشهر، في ظل صمت عربي وإسلامي مخزٍ.

وقال عطية في تصريح خاص لوكالة (شهاب) للأنباء إن أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة يعيشون تحت حصار خانق أدى إلى انهيار شامل في جميع مقومات الحياة، حيث تُسجّل أقسام الطوارئ يوميًا أعدادًا كبيرة من المواطنين المصابين بإجهاد وهزال حاد، نتيجة الجوع ونقص التغذية، من كافة الأعمار.

وأكد عطية أن 'المجاعة التي تعاني منها غزة ليست نتيجة عرضية للحرب، بل هي سياسة ممنهجة يتعمدها الاحتلال، تنفذ تحت غطاء الحصار والاستهداف المتواصل للمرافق الحيوية'، مشيرًا إلى قصف المخابز، مخازن الإغاثة، مراكز توزيع الغذاء، المستشفيات، مراكز الإيواء، وحتى المساجد والكنائس التي كانت تؤوي نازحين.

وأضاف: 'الرسالة واضحة من استهداف كل هذه المنشآت: لا مكان آمن في غزة، ولا استثناء لأحد'، معتبرًا أن هذه الممارسات تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني وتحديًا سافرًا لكل القيم الأخلاقية والإنسانية.

وانتقد عطية ما وصفه بـ'الصمت العربي المريب'، قائلًا إن استمرار هذا الصمت يضع الدول العربية والإسلامية أمام مسؤوليات تاريخية تجاه ما يحدث، ويمثل وصمة عار على جبين الإنسانية.

وختم عطية تصريحه بالتأكيد على أن 'شعب غزة، رغم الجوع والدمار، لا يزال صامدًا ومتمسكًا بحقه في الحياة والكرامة'، مطالبًا المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقف العدوان، ورفع الحصار، والسماح بإدخال المساعدات دون قيد أو شرط.