حذّر الإتحاد العمالي العام في لبنان من تكرار المشهد المأسوي السنوي للحرائق التي تقضي على مساحات واسعة من الاحراج والغابات، واستمرار غياب الخطط الآنية والمستقبلية الاستراتيجية لمكافحة هذه الكوارث الطبيعية، وتوقّع العودة إلى طوفان الطرقات وانسداد المجاري والأنهار بفعل رمي الأتربة والنفايات، مع اقتراب فصل الشتاء، وذلك بسبب غياب المساءلة والمحاسبة.

وطالب في بيان بسلسلة اجراءات 'لمواجهة موسم الحرائق السنوي الذي يقضي على مساحات واسعة من الاحراج والغابات:

أوّلاً: تجهيز الدفاع المدني فوراً بكل الوسائل للتصدي لهذه الوقائع مهما كانت تكاليفها من وسائل نقل وإطفاء وسيارات مختصة وطائرات حتى لا نساهم بزوال ما تبقى من معالم طبيعية في هذا البلد المنكوب بفعل الاعتداءات والقصف اليومي وبفعل اللامبالاة المستشرية منذ عشرات السنين والعمل بكل السبل القانونية لإنجاز هذا التجهيز.

ثانياً: دعم الجهود المبذولة من مدير عام الدفاع المدني العميد عماد خريش لإعادة تفعيل مراكز الدفاع المدني من مختلف المناطق ورفدها بالعديد والعتاد المناسبين.

ثالثاً: تظافر كل الجهود والتنسيق بين كل الأجهزة العسكرية والمدنية والبلديات لتأمين جهوزية تامة لمكافحة هذه الكوارث التي تنشأ أحياناً من الطبيعة وأحياناً أخرى من عوامل بشرية بطريقة غير مقصودة حيناً ومقصودة للأذية في أحيان أخرى والعمل على المحاسبة التي هي السبيل الوحيد لضبط النتائج السلبية المتأنية عن قصد وعن غير قصد'.