تابعنا أيضا عبر انستجرام instagram/alwatanvoice رام الله - دنيا الوطن

كشفت وزارة الداخلية المصرية، الإثنين، عن تفاصيل جريمة مروّعة شهدتها محافظة الجيزة، راح ضحيتها أم وثلاثة من أبنائها، في واحدة من أبشع حوادث القتل التي شهدتها مصر مؤخرًا.

وقالت الوزارة، في بيان رسمي نُشر عبر صفحتها على 'فيسبوك'، إن بلاغًا ورد إلى قسم شرطة الأهرام من أهالٍ بمنطقة فيصل، أفاد بالعثور على جثمان طفل يبلغ من العمر 13 عامًا، وطفلة في حالة إعياء شديد تُوفيت لاحقًا، حيث تبين أن الحادث له خلفية جنائية.

وأوضحت التحقيقات أن الجاني هو صاحب محل لبيع الأدوية البيطرية يقيم في الجيزة، وقد تم تحديد هويته وضبطه فورًا بعد جهود بحث وتحريات مكثفة.

وبحسب بيان الداخلية، اعترف المتهم خلال التحقيقات بوجود علاقة سابقة جمعته بوالدة الأطفال، وأنها كانت تقيم معه برفقة أبنائها الثلاثة داخل شقة مستأجرة في منطقة فيصل. وأضاف أنه اكتشف لاحقًا 'سوء سلوكها'، فقرر التخلص منها، حيث قام يوم 21 أكتوبر الجاري بوضع مادة سامة حصل عليها من محله داخل كوب عصير وقدمه لها، وبعد شعورها بإعياء نقلها إلى المستشفى مدّعيًا أنها زوجته، وسجّل بياناته باسم مستعار، ثم غادر المكان بعد وفاتها.

وتابع البيان أن الجاني قرر بعد ثلاثة أيام التخلص من أطفالها الثلاثة بالطريقة نفسها، فقام يوم 24 أكتوبر باصطحابهم للتنزه، ووضع المادة السامة في العصير، لكن أحد الأطفال (6 أعوام) رفض تناوله، فقام المتهم بإلقائه في مجرى مائي بإحدى الترع، حيث تم العثور على جثمانه لاحقًا.

أما الطفلان الآخران، فأصابهما إعياء شديد بعد تناول العصير السام، فنقلهما المتهم بمساعدة أحد عمال محله وسائق 'توك توك' إلى المكان الذي عُثر فيه عليهما، وتوفي أحدهما فورًا بينما فارقت الطفلة الحياة بعد نقلهما للمستشفى.

وأكدت وزارة الداخلية أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وإحالة المتهم إلى النيابة العامة التي تولت التحقيق في القضية لكشف جميع الملابسات وتحديد المسؤوليات القانونية.