في إطار الجهود الرامية إلى تطوير القطاع الزراعي وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين سوريا وتركيا، عقد وزير الزراعة السوري، أمجد بدر، اجتماعاً مهماً مع الملحقين التجاريين في السفارة التركية بدمشق، ألفا سيه سافان وأوغوز كيومجي، لبحث آفاق التعاون الثنائي في المجال الزراعي وتوسيع فرص الاستثمار المشترك.

تعاون استراتيجي لدعم الزراعة السورية

اللقاء الذي جرى في مقر وزارة الزراعة بدمشق، تناول سبل تنمية القطاع الزراعي في سوريا من خلال تبادل الخبرات، وتطوير إنتاج وتسويق المبيدات الزراعية، إلى جانب مناقشة فرص الاستثمار في مجالات متعددة تخدم الفلاحين وتدعم الإنتاج المحلي.

وأكد الوزير بدر خلال الاجتماع أن سوريا حريصة على بناء علاقات متينة مع تركيا في المجال الزراعي، مشيراً إلى أهمية دعم الفلاحين باعتبارهم حجر الأساس في أي نهضة زراعية، ومشدداً على استعداد الوزارة لتقديم كافة التسهيلات القانونية للمستثمرين ورجال الأعمال الراغبين في دخول السوق الزراعي السوري وفقاً للوكالة السورية للأنباء 'سانا'.

تسهيلات وتحديثات في قطاع المبيدات الزراعية

الوزير أشار أيضاً إلى أن الوزارة تعمل حالياً على تحسين شروط تسجيل المبيدات الزراعية، بما يضمن سلامتها وجودتها وفق المعايير العالمية (GLP)، مع الحفاظ على فرص التصنيع المحلي ورفع مستوى المنتج الوطني.

من جانبه، قدم مدير الشؤون الزراعية والوقاية، أحمد حيدر، عرضاً مفصلاً حول القرارات التنظيمية المتعلقة بالمبيدات، وشروط تسجيلها، ومدى مطابقتها للمواصفات الدولية، مؤكداً التزام سوريا بتطبيق أعلى معايير الجودة في هذا المجال.

اهتمام تركي متزايد بالاستثمار الزراعي في سوريا

الملحق التجاري التركي، ألفا سيه سافان، أعرب عن اهتمام الشركات التركية المتزايد بالقطاع الزراعي السوري، مشيراً إلى وجود رغبة حقيقية لدى رجال الأعمال الأتراك في الاستثمار، خاصة في ظل التسهيلات الحكومية والتطورات الإيجابية في العلاقات الثنائية.

مستقبل واعد للتعاون الزراعي

تأتي هذه المباحثات ضمن سلسلة لقاءات مكثفة بين الجانبين السوري والتركي، تهدف إلى تعزيز التعاون الزراعي، وتوسيع قاعدة الاستثمار، وتحقيق نتائج ملموسة تسهم في تحسين الإنتاجية الزراعية، وتوفير الدعم اللازم للفلاحين، بما ينعكس إيجاباً على الأمن الغذائي والتنمية الاقتصادية في سوريا.