الجزائر- معا- نظمت وزارة المجاهدين وذوي الحقوق الجزائرية، وبمشاركة سفارة دولة فلسطين في الجزائر، وقفة تضامنية بمناسبة الذكرى الـ77 للنكبة، عبّرت عن أسمى معاني التضامن والأخوة النضالية بين الشعبين الفلسطيني والجزائري، في مشهد وطني مهيب احتضنته الجزائر العاصمة اليوم.

وحضر الفعالية عدد كبير من الشخصيات الجزائرية والفلسطينية رفيعة المستوى، على رأسهم معالي وزير المجاهدين وذوي الحقوق السيد العيد ربيقة، ومعالي الوزير الدكتور أحمد أبو هولي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس اللجنة العليا لإحياء ذكرى النكبة، ومعالي الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسني، عميد مسجد الجزائر الأعظم، وسعادة السفير د. فايز أبو عيطة، سفير دولة فلسطين لدى الجزائر.

كما شارك وفد فلسطيني رسمي ضم أعضاء من المجلس الوطني الفلسطيني: السادة أحمد أبو حشيش، حسن فرج، تيسير نصرالله، رائد نمر اللوزي، ومحمد عطا الله اللحام. وعلى الجانب الجزائري، شهدت الفعالية حضور رئيس المحكمة الدستورية، ورئيس المجلس الإسلامي الأعلى الأستاذ الدكتور مبروك بلخير، إلى جانب أعضاء من مجلس الأمة والمجلس الشعبي الوطني، وممثلين عن الجيش الوطني الشعبي، وجموع من الأسرة الثورية والمجاهدين والفعاليات الوطنية.

وفي كلمته، أكد السفير الفلسطيني د. فايز أبو عيطة أن النكبة ليست مجرد ذكرى بل مأساة مستمرة منذ 77 عاماً، تتجسد اليوم في جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة، لا سيما الإبادة الجماعية في غزة منذ قرابة العامين، مشدداً على أن هذه الجرائم تُرتكب على مرأى العالم دون أي محاسبة. وحيّا الجزائر، قيادةً وحكومةً وشعباً، على مواقفها الثابتة والداعمة لفلسطين، مؤكداً أنها كانت وما زالت صوتاً للحق في المحافل الدولية.

من جانبه، شدد الوزير د. أحمد أبو هولي على أن النكبة لم تنل من عزيمة الشعب الفلسطيني، بل زادت إصراره على التمسك بحقوقه، وعلى رأسها حق العودة. وأشاد بتجربة الجزائر وتضحيات شعبها، والتي تشكل مصدر إلهام دائم للفلسطينيين في نضالهم.

أما وزير المجاهدين السيد العيد ربيقة، فقد ألقى كلمة مؤثرة أدان فيها بشدة الجرائم الوحشية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن الجزائر ستظل وفية لفلسطين مهما كان الثمن. وقارن بين ممارسات الاستعمار الفرنسي في الجزائر وجرائم الاحتلال الإسرائيلي، مشدداً على أن الشعوب التي تؤمن بحقها في الحرية لا بد أن تنتصر في النهاية.

كما عرفت الفعالية حضور لافت لأبناء الشهداء و المجاهدين الجزائريين من جميع ربوع الوطن في صورة تلاحمية مع الجالية الفلسطينة تعكس روح الكفاح والمصير المشترك وفي رسالة واضحة لكل العالم وسط تغطية إعلامية مميزة و كبيرة لوسائل إعلام جزائرية و أجنبية

لتختتم الفعالية بتجديد العهد على مواصلة النضال حتى تحرير فلسطين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.