شيّع حزب الله وأهالي بلدة الكواخ والجوار في قضاء الهرمل الشهيدين المجاهدين أحمد وعلي نورس مدلج، بمسيرة مهيبة اخترقت شوارع البلدة، تقدمتها الفرقة الموسيقية وفرق كشافة الإمام المهدي (عج)، انطلقت من مدخل البلدة، حيث استقبل الأهالي النعشين الطاهرين بهتافات التكبير والتهليل، وبنثر النسوة الورود والأرز.

وحمل النعشان الطاهران على أكتاف محبيهما، وسط الهتافات والشعارات واللطميات الحسينية.

مسيرة التشييع شقت طريقها باتجاه روضة شهداء الكواخ، بمشاركة عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب إيهاب حمادة، وفعاليات وحشد من الأهالي.

وألقى حمادة كلمة خلالها، جاء فيها: 'إننا أودعنا الدولة اللبنانية المعنية بمواطنيها، ملف اللبنانيين الذين كانوا يقيمون في القرى السورية على المستوى الجغرافي، والذين هم أصحاب أملاك منذ ما قبل قيام سورية ولبنان، ويمتد وجودهم في تلك المناطق إلى أكثر من ثلاثمئة عام، وقد تم الاعتداء عليهم من خلال تهجيرهم وتدمير منازلهم'.

وأضاف أن 'الدولة بمقتضى مسؤوليتها تجاه مواطنيها معنية بمتابعة هذا الملف، عبر الآليات المرعية الإجراء لتحصيل وتحصين حقوق مواطنيها، قبل الوصول إلى واقع آخر'.

ورأى حمادة أن ما حصل قبل أيام على الحدود مع سورية، هو اعتداء على أرض لبنانية غير متنازع عليها، وتصدى الجيش اللبناني مشكورًا له بقوة.

ولفت إلى أن المراد إقحام حزب الله في أحداث الفتنة الطائفية، لكننا في المواجهة مع أهلنا وراء الدولة والسلطة والجيش اللبناني، ونتمسك بهذا الخيار لتفويت الفرصة على من يخطط للفتنة التي إن حصلت لن تبقي ولن تذر.

وبعد الصلاة على الجثمانين الطاهرين ووريا في الثرى إلى جانب من سبقهما من الشهداء.