أبدى مرجع سياسي بارز لـ «الأنباء» قلقه «من استمرار العدوان الإسرائيلي المتزايد على جنوب لبنان، وما ينتج منه اهتزازات أمنية وتداعيات لاتزال حتى الآن تحت سيطرة الدولة اللبنانية التي تسعى جاهدة مع المجتمع الدولي إلى وقف الخروقات الإسرائيلية المتمادية على رغم الالتزام اللبناني بالقرار 1701، خشية أن تتفلت الأمور من ردة فعل غير متوقعة».

وأكد المرجع «ان الجهود الديبلوماسية اللبنانية التي تقام مع الدول العربية والصديقة لمعالجة انتهاكات العدو الإسرائيلي في استباحة لبنان، تطمئن إلى أن المسار الديبلوماسي الذي تنتهجه الدولة اللبنانية هو الطريق السليم للوصول إلى الهدف المنشود».

واستبعد «ردود فعل عسكرية من قبل الأراضي اللبنانية في الوقت الحاضر على العدوان الإسرائيلي»، وقال «هناك ترقب وانتظار لما ستؤول اليه المباحثات التي تجري عربيا ودوليا لردع العدوان».

وشدد على أن «الجولات الخارجية التي يقوم بها رئيس الجمهورية العماد جوزف عون، والاتصالات التي تقوم بها الحكومة ورئيسها القاضي نواف سلام، من المنتظر أن تظهر نتائجها قريبا سواء على الصعيد الأمني والاقتصادي والإعماري».

وأشار «إلى أن المعطيات المتوافرة ترجح هدوء الساحة اللبنانية بعد الانفتاح الخليجي الذي ظهر مؤخرا على لبنان، واللقاءات المكثفة بين الوفدين الأميركي والإيراني المنعقدة في أكثر من عاصمة، لاسيما أن ملف الأمن في المنطقة مرتبط بخطوات التهدئة التي بدأت ملامحها تظهر بين أميركا وايران».