أعادت فرنسا تأكيد التزامها بعقد مؤتمر دولي حول فلسطين في وقت لاحق، بعدما اضطرت إلى تأجيله نتيجة التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران، والذي تزامن مع موعده المقرر بين 17 و20 يونيو/حزيران الجاري.

وقال وزير الدولة الفرنسي للشؤون الخارجية، جان نويل بارو، في مؤتمر صحفي الخميس، إن بلاده تتابع بقلق بالغ تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، وتوسع دائرة المواجهة مع إيران.

وأوضح بارو أن موقف فرنسا ثابت ويدعو إلى 'السلام والأمن للجميع'، مشيرًا إلى رفض بلاده للاحتلال الإسرائيلي في غزة والضفة الغربية، واستمرار احتجاز الأسرى الإسرائيليين من قبل حركة حماس، إضافة إلى القيود التي تفرضها إسرائيل على إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وأكد أن المؤتمر أُجّل لأسباب لوجستية وأمنية، لكن باريس لا تزال مصرة على عقده برعاية الأمم المتحدة، وبهدف دفع جهود حل الدولتين.

وكان من المقرر أن يُعقد المؤتمر بمشاركة دولية رفيعة في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، برئاسة مشتركة بين فرنسا والسعودية، لبحث الأوضاع في غزة، وتقديم مبادرات لدفع الدول نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وجاء قرار التأجيل بعد هجوم واسع شنّته إسرائيل على إيران في 13 يونيو/حزيران الجاري، بدعم أميركي، استهدف منشآت نووية ومبانٍ سكنية وقواعد صواريخ، وأسفر عن اغتيال عدد من القادة العسكريين والعلماء والمدنيين، في حين ردّت طهران في اليوم ذاته بهجمات صاروخية ومسيّرة، خلّفت قتلى وجرحى وأضرارًا مادية واسعة، بحسب مكتب الصحافة الحكومي الإسرائيلي.