اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ١ تموز ٢٠٢٥
نقلت صحيفة 'الأخبار'، عن مصادر عين التينة، بأنّ المشاورات بين رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نواف سلام تركّز على تقديم موقف موحّد إزاء ورقة الأفكار الأميركية التي قدمها الموفد الأميركي توماس باراك، لكن 'عليها أن تكون مقترنة مع انسحاب إسرائيلي كامل من الأراضي المحتلة وتحرير الأسرى واستكمال تنفيذ القرار 1701 وانتشار الجيش'.
وقد توافقت المرجعيات بحسب الصحيفة على أن 'لا حاجة إلى عقد مجلس وزراء خاص لمناقشة الورقة الأميركية، إذ إن حكومة رئيس الوزراء السابق نجيب ميقاتي كانت قد وافقت على اتفاق وقف إطلاق النار ومفاعيله. ولا يجدر بلبنان أن يقدّم التزامات إضافية بانتظار ما ستقدم عليه إسرائيل من خطوات مقابلة'.
وبحسب 'الأخبار'، فقد سرّب المقرّبون من المقترح الأميركي أنّ 'لبنان قد يواجه خطر مجموعات مسلّحة متطرّفة على الحدود مع سوريا'.
وأضافت 'الموقف اللبناني الموحّد ينصّ على أن لبنان سيُبلِغ الإدارة الأميركية بأن على إسرائيل الانسحاب وتحرير الأسرى ووقف الاعتداءات اليومية، مقابل التزام لبناني بإجراءات ملموسة لضبط السلاح غير الشرعي في مناطق جنوب وشمال الليطاني'، لكنّ مصادر أخرى تتوقّع بأنّ 'أميركا ومن خلفها إسرائيل سوف تتذرّعان بأسباب كثيرة لرفض التسوية المرجوّة من قبل لبنان'.
وذكرت أنّ مصادرًا تنقل عن دول مساهمة في قوات اليونيفل أن 'الأجواء السوداوية ستخيّم على الجنوب في الفترة المقبلة، خصوصاً أن الموفد الأميركي، كان قد أنهى ورقته بالإشارة إلى أن عدم قيام لبنان بخطوات ملموسة من بينها تحديد مهلة زمنية لنزع السلاح، بالتلويح إن عجز لبنان عن التجاوب، سيُمنع أي تقديم دعم مالي للبنان، ولن يكون هناك أي مشروع لإعادة الإعمار، وأن إسرائيل لن تنسحب من النقاط المحتلة، كما لن يكون بمقدور أحد منعها من مواصلة عملياتها داخل لبنان'.
وبحسب الصحيفة 'يترافق التهويل بالعمل الإسرائيلي في الجنوب، بالحديث عن احتمال قيام مجموعات مسلّحة متطرّفة من سوريا بهجمات تحت عنوان ضبط الحدود، وتشير المصادر إلى أن تطوّر العلاقة بين إسرائيل والسلطة الجديدة في دمشق، قد يلامس حدّ انتشار مجموعات مسلّحة سورية في المناطق الحدودية من جنوب المصنع حتى الشمال'.
في السياق، كشفت مصادر لبنانية لصحيفة 'الشرق الأوسط'، أنّ عون وبري وسلام 'قطعوا شوطاً استعداداً للقاء باراك في زيارته الثانية لبيروت، والمتوقعة قبل العاشر من تموز المقبل'.
وأكدت المصادر أن 'لجنة موسعة تضم ممثلين للرؤساء الثلاثة أُوكل إليها وضع مسودة أولية تشكل الإطار التنفيذي للإجابة عن الأفكار التي طرحها باراك'.
وقالت المصادر لـ'الشرق الأوسط' إن رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون تولى شخصياً رعايتها، وتمثَّل فيها بكل من سفير لبنان لدى فرنسا ربيع الشاعر، وجان عزيز، والعميدين المتقاعدين أندريه رحال وطوني منصور، مقابل انتداب رئيس المجلس النيابي نبيه بري مستشاره السياسي علي حمدان لتمثيله، وتكليف رئيس الحكومة نواف سلام مستشارته للشؤون الدبلوماسية السفيرة فرح الخطيب'.
ولفتت المصادر إلى أن اللجنة عقدت اجتماعاً مطولاً في القصر الجمهوري في بعبدا، انتهى إلى توافق أعضائها بالإجماع على مشروع المسودة الأولية التي أعدوها.