أمر رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، الوفد الإسرائيلي بالبقاء في الدوحة، على أمل التوصل إلى اتفاق في الأيام المقبلة.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن نتنياهو مستعد لتقديم تنازلات كبيرة في إطار المفاوضات بشأن صفقة الأسرى الجزئية.

وأضافت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي بدأ الاستعداد في الأيام الأخيرة لتطبيق خطوط انسحاب جديدة من غزة، تشمل التخلي عن السيطرة على ' محور موراج '، وانسحابًا كبيرًا من خط الحدود الأمنية.

وأشارت إلى أن الحدود الأمنية المقرر الانسحاب منها تشمل منطقة السياج، التي توسعت خلال عملية ' عربات جدعون ' إلى حوالي كيلومترين داخل أراضي غزة، حيث سيطلب من القوات العودة في بعض المناطق إلى خط لا يبعد سوى بضع مئات من الأمتار عن الحدود.

وبينت أن هذه الخطوة تأتي في إطار مرونة إضافية من جانب نتنياهو، الذي يُلحّ، وفقًا لمصادر سياسية، على التوصل إلى اتفاق مؤقت لإطلاق سراح الأسرى في أسرع وقت ممكن.

ولفتت إلى أن بعض قادة الجيش يرون أن الانسحاب من 'محور موراج' سيعيد رفح فعليًا إلى حماس، وسيؤدي إلى تآكل إنجازات عملية 'عربات جدعون' وخاصةً فيما يتعلق بالحفاظ على خط التماس.

ونوهت إلى أنه في المقابل فإن قادة الميدان يرون أن الثمن العملياتي الذي سيُدفع الآن مناسب لصفقة شاملة، لكن في الواقع، هذه صفقة جزئية، لن يُعاد في إطارها سوى بعض الأسرى.

واكدت أنَّ تنازلات نتنياهو تُمثّل في نظر كبار المسؤولين العسكريين، ليس فقط وقفًا مؤقتًا للقتال في رفح، بل أيضًا بداية عملية ستؤدي إلى إنهاء الحرب برمتها.

وختمت بان ضباط الجيش يرون أن الخطوة التالية قد تكون بدء مفاوضات لوقف شامل للأعمال العدائية، بضغط أمريكي، لا سيما في ضوء تزايد تدخل الرئيس دونالد ترامب.

اقرأ المزيد: بطريركية الروم الأرثوذكس بالقدس تدين قصف إسرائيل كنيسة تؤوي نازحين بغزة