صرح الحقوقي الفلسطيني خليل ابو شمالة بأن المنظمات الدولية العاملة في مجال الإغاثة في قطاع غزة ومن بينهم وكالة غزث وتشغيل اللاجئين قد وصلت إلى حالى العجز التام في الوفاء بالتزاماتها تجاه السكان في القطاع ، وان مسؤولين تلك المؤسسات يعبرون عن هذا الفشل بشكل واضح وصريح ، بل ان بعضهم غادر غزة دون رجوع بسبب الوضع الكارثي الذي يعيشه السكان .

واضاف ان الاحتلال اجبر موظفي الأونروا الدوليين على مغادرة القدس والضفة وغزة ويرفض تجديد تأشيرات دخولهم في محاولة لوقف عمل الأونروا في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأوضح ابو شمالة ، ان العالم يضحي بمباديء القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني لصالح جرائم الاحتلال ، معربا عن اسفه لفشل المجتمع الدولي في حماية المدنيين من حرب الابادة المستمرة منذ ما يقارب العشرين شهرا .

وأشار إلى أن السكان يواجهون مجاعة حقيقية في ظل استمرار الحصار والأغلاق ومنع دخول المساعدات والبضائع ، موضحا ان الاحتلال الإسرائيلي يستخدم الغذاء كسلاح وعقاب جماعي ضد المدنيين وهو ما يعتبر جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية امام مرأى العالم ومؤسساته الدولية .

ونبه ابو شمالة إلى أن فشل المؤسسات الدولية وحالة العجز التي وصلت إليها، نتيجة لتسيس الجوانب الإنسانية، ونتيجة لحجم العراقيل من قبل الاحتلال الإسرائيلي لمهام تلك المؤسسات. حيث أن هذا المؤسسات أصبحت احد ضحايا الاحتلال والمجتمع الدولي ، فهي لا تملك الا قوة أخلاقية امام جهات فقدت اخلاقها وتخلت عن انسانيتها،

وفي الختام حذر ابو شمالة من ان السكان سيعانون أكثر طالما بقي المجتمع الدولي عاجزا ويسجل فشل في إلزام الاحتلال احترام القانون الدولي