اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، البلدة القديمة في مدينة نابلس، في عملية عسكرية واسعة النطاق، شاركت فيها نحو 40 آلية عسكرية، ووحدات من 'حرس الحدود' و'الشاباك' و'دوفدوفان' وكتيبتين من الاحتياط، وسط انتشار كثيف للقناصة على أسطح المنازل.

وتركّزت الاقتحامات في أحياء الياسمينة والقيسارية والعقبة والقريون وحوش العطعوط واللولو، إضافة إلى سوق الخان، حيث شنت قوات الاحتلال حملة مداهمات واعتقالات، تخللها تفتيش عبثي وتخريب لممتلكات خاصة، فضلاً عن سرقة أموال ومصاغ ذهبي من بعض المنازل، وفق ما أفاد به شهود عيان.

وذكر مدير مركز الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر بنابلس، أن طواقم الإسعاف تعاملت مع أكثر من 35 إصابة، بينها 15 حالة اختناق جراء الغاز المسيل للدموع، و4 إصابات نتيجة اعتداءات بالضرب، إضافة إلى طفلة عمرها عام ونصف تأثرت بالغاز.

وأفادت مصادر محلية باعتقال الشابين عبد الله محمد الرطروط، ومحمد الترياقي من المدينة.

كما أخلت الطواقم الطبية عددًا من مرضى غسيل الكلى والسرطان من داخل البلدة القديمة حفاظًا على حياتهم، في ظل استمرار إطلاق الغاز والرصاص الحي.

من جهتها، أعلنت محافظة نابلس تعليق الدوام في كافة المؤسسات والوزارات، فيما قررت جامعة النجاح تعطيل الدراسة، وأعلنت مديرية التربية والتعليم تأجيل الامتحانات الموحدة إلى يوم الإثنين المقبل.

وزعمت مصادر الاحتلال ، منها القناة 14 العبرية ، أن العملية تهدف إلى 'تنفيذ اعتقالات محددة' وتتركز في أزقة البلدة القديمة، مشيرة إلى أن العملية قد تمتد لساعات طويلة قادمة.