نظّم جهاز الدفاع المدني الفلسطيني في جنوب قطاع غزة، وقفة احتجاجية، وذلك للتنديد بالجرائم المتكررة التي يرتكبها الاحتلال بحق طواقم الدفاع المدني، والتي كان آخرها في مدينة خان يونس.

وحمل المشاركون أكفانًا رمزية، في رسالة واضحة للعالم بأنّ فرق الإنقاذ أصبحت في مرمى الاستهداف، بالرغم من طابعها الإنساني البحت.

وندّد مدير جهاز الدفاع المدني في محافظة خانيونس يامن ابو سليمان بـ 'الجريمة البشعة التي ارتكبت بحق افراد الدفاع المدني في خانيونس بمنطقة القرارة'.

وأشار في كلمة له خلال الوقفة الى أنّ الاحتلال استهدف نقطة الدفاع المدني والتي ادت الى استشهاد من أفراد الطاقم واصابة 4 آخرين بالإضافة الى تضرر المركز الوحيد الذي يعمل في منطقة المواصي'.

ووصف أبو سليمان الاعتداء بـ 'الجبان'، معتبرًا أنه 'يعكس بشاعة الجريمة وانعدام الانسانية ويؤكد حجم المعاناة التي يعيشها شعبنا تحت وطأة الاحتلال'.

وناشد أبو سليمان المجتمع الدولي والعالم 'للتدخل لوقف هذه الجرائم البشعة التي تستهدف المدنيين ومقدمي الخدمة الانسانية'، داعيًا الى محاسبة المعتدين أمام القانون الدولي.

وعاهد أبو سليمان الشعب الفلسطيني وأهالي غزة بأنّ يبقى عناصر الدفاع المدني يواجهون الموت دون خوف ويضحون بكل ما يملكون 'لحماية ارواح الابرياء'، محملًا الاحتلال مسؤولية 'كل قطرة دم سالت وكل روح أزهقت'.

يأتي ذلك في وقت يواصل فيه جيش الاحتلال قصفه مناطق متفرقة بقطاع غزة، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على القطاع الفلسطيني منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والتي أدت الى استشهاد أكثر من 59 الف شخص معظمهم من النساء والاطفال.