زار وزير المهجرين ووزير الدولة لشؤون التكنلوجيا والذكاء الاصطناعي الدكتور كمال شحادة الصندوق الوطني للمهجرين، حيث كان في استقباله رئيس الصندوق وأعضاء مجلس الإدارة وعدد من الموظفين والإداريين.

استُهلّت الزيارة بجولة داخل مكاتب الصندوق، قدّم خلالها رئيس الصندوق شرحًا تفصيليًا حول الآليات الإدارية والمالية المعتمدة، خاصة لناحية طرق الدفع، وآلية تدقيق الملفات. وقد نوّه رئيس الصندوق بأهمية هذه الزيارة، وعبّر عن تقديره للوزير شحادة على متابعته الدقيقة لهذا الملف الوطني الحساس، مؤكدًا أن 'العمل جارٍ بكل شفافية.

بعدها، ألقى الوزير شحادة كلمة أشار فيها إلى أن 'الجهد المبذول في الصندوق يعكس حرصًا على تطبيق أعلى معايير الشفافية والمحاسبة'، مؤكداً أن 'الأرقام واضحة ومعلنة، والمطلوب اليوم هو الاستمرار في متابعة الملفات بدقّة، وصون حقوق المهجّرين إلى حين إقفال الوزارة بشكل نهائي ضمن مسار إصلاحي ومؤسساتي'.

وأضاف: 'هذه المرحلة تتطلّب منا جميعًا تعاونًا وتنسيقًا كاملاً بين الوزارة والصندوق وسائر الجهات المعنية، من أجل طيّ هذا الملف بما يرضي الضمير الوطني ويحقق العدالة الاجتماعية للمهجّرين'.

كما وعُقدت جلسة تفاعلية بين الوزير والموظفين، استمع خلالها إلى آرائهم، وشكاواهم، والتحديات اليومية التي يواجهونها في العمل، مؤكّدًا حرصه على دعم تأمين بيئة عمل لائقة تتيح لهم أداء مهامهم بكفاءة، مشددًا على 'أن الموظف هو العمود الفقري لأي إدارة ناجحة'.

ومن ثم انتقل شحادة إلى المستودع النموذجي التابع للصندوق، حيث اطّلع على سير العمل في أرشفة ملفات المهجرين، والتي تبلغ أكثر من 800 ألف ملف تم جمعها على مدى عقود. جال الوزير في الأروقة، متفقدًا آلية توضيب الملفات، وتنسيقها بحسب المعايير المعتمدة، كما اطّلع عن كثب على السبل المتاحة لأرشفة الملفات رقمياً.