شهدت الضفة الغربية والقدس المحتلة، سلسلة من الاعتداءات والانتهاكات الخطيرة التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون، وأسفرت عن إصابات في صفوف المواطنين، وحالات اعتداء وتهديدات بإحراق منازل.

ففي بلدة الرام شمال مدينة القدس المحتلة، أصيب شاب بجروح إثر إطلاق قوات الاحتلال الرصاص الحي تجاه مجموعة من الشبان بالقرب من الجدار المحيط بالبلدة. و

أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمها تعاملت مع إصابة بالرصاص الحي في القدم، وتم نقل المصاب إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وفي محافظة طولكرم، أصيب مواطنان جراء اعتداء قوات الاحتلال عليهما بالضرب المبرح في مخيم طولكرم وبلدة رامين شرق المدينة. وذكرت الهلال الأحمر أن المصابين نُقلا إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت.

وأفادت مصادر محلية بأن أحد المصابين هو الشاب أحمد صبحي سنجق من بلدة رامين، الذي تعرض للاعتداء خلال اقتحام قوات الاحتلال لمنزله واعتقال شقيقه علي صبحي سنجق.

كما واصلت قوات الاحتلال حملات الاقتحام، حيث داهمت بلدات عنبتا وبلعا شرق طولكرم، ودير الغصون شمالًا، وجابت شوارعها الرئيسية، مما أدى إلى عرقلة حركة تنقل المواطنين والمركبات.

وفي مدينة جنين، أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي بشكل مباشر على مركبة مفتي قوى الأمن الفلسطيني، الشيخ محمد صلاح، بالقرب من مدرسة بنات جنين الثانوية. ووفق شهود عيان، فقد تم الاعتداء على مرافقه بالضرب، واحتجزت المركبة لفترة قبل أن تخضع للتفتيش الدقيق.

وفي جنوب شرق بيت لحم، هاجم مستوطنون منازل المواطنين في منطقة واد سعير قرب قرية المنيا، حيث قاموا برشقها بالحجارة وهددوا بإحراقها.

وقال زايد كواربة، رئيس مجلس قروي المنيا، إن الهجوم أثار حالة من الهلع والرعب في صفوف الأهالي، وسط غياب تام لأي حماية من قبل سلطات الاحتلال.

وبالتوازي مع الإبادة الجماعية بغزة صعّد جيش الاحتلال ومستوطنيه اعتداءاتهم بالضفة الغربية، ما أدى إلى استشهاد 992 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال ما يزيد على 18 ألفا.