في وقت لم تكن فيه أبواب السوق السورية قد فُتحت بالكامل بعد، كانت 742 شركة تمثل 2129 علامة تجارية من 56 دولة عربية و أجنبية قد حجزت مكانها في معرض بيلدكس الدولي للبناء والتشييد 2025، كأنها تقرأ التحولات قبل أن تُعلن رسميًا.

واليوم، مع رفع العقوبات الاقتصادية الأمريكية والأوروبية عن سوريا، تفتح مرحلة جديدة من التوقعات، ومن المرجّح أن تتضاعف أعداد الشركات المشاركة في النسخ القادمة من المعرض، وسط اهتمام عربي ودولي متزايد بسوق توصف بأنها 'عذراء' ومليئة بالفرص.

بيلدكس: منصة اقتصادية موثوقة ومؤشر للانفتاح

منذ أكثر من 30 عاماً، حافظ معرض بيلدكس على حضوره الدائم في خارطة الاقتصاد السوري، ليصبح أكثر من مجرد حدث سنوي؛ إنه مؤشر اقتصادي تقيس من خلاله الشركات مدى انفتاح السوق السورية، واتجاهات الإعمار، وحداثة التقنيات والمنتجات.

هذا الثبات، وسط ظروف سياسية وأمنية معقدة، أكسبه مكانة استثنائية كأكثر الفعاليات موثوقية في مجال البناء والتشييد. واليوم، مع انفتاح السوق نحو إعادة الإعمار، تتركّز أنظار المستثمرين نحو قطاعات مثل: البناء، النفط، الكهرباء، الطرق، الاتصالات، والطاقة البديلة، حيث تسعى شركات كبرى إلى حجز موطئ قدم لها في هذه القطاعات ذات العائد المرتفع.

رسائل بيلدكس... الفرصة الذهبية لا تنتظر

مع رفع العقوبات، يُنتظر أن تشهد سوريا إقبالاً غير مسبوقاً من الشركات العالمية، ما يجعل المنافسة على الفرص الاستثمارية أكثر شراسة. وهنا، فإن الشركات التي تدخل السوق مبكرًا، ستكون الأكثر استفادة من العوائد الاقتصادية الكبيرة، وإن كانت أعلى مخاطرة.

وتأتي دورة بيلدكس 2025، والتي تنطلق بين 27 و31 أيار/مايو في مدينة المعارض بدمشق، محمّلة برسائل سياسية واقتصادية واضحة لكل من يراقب عن كثب تحولات المنطقة:

'الفرصة الذهبية للمساهمة في إعادة إعمار سوريا قد لا تتكرر، وزمنها محدود.'

دور الإعلام الاقتصادي... توثيق لحظة مفصلية

وفي موقع 'بزنس2بزنس'، سنكون حاضرين ميدانياً في تغطية مباشرة لهذا الحدث الاقتصادي الأبرز في سوريا، خلال أكثر المراحل حساسية وأهمية في تاريخها الحديث: مرحلة إعادة الإعمار، والاستثمار، وجذب رأس المال المحلي والعربي والدولي.