أشار وزير الثقافة الإسرائيلي، المتطرف ميكي زوهار، أنه 'من الواضح أن المختطفين لن يعودوا جميعهم'، في إشارة إلى الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

وقال زوهار، في تصريح نقلته إذاعة الجيش: 'المختطفين الإسرائيليين في غزة لن يعودوا جميعهم'.

وأثار هذا التصريح موجة من الغضب، حيث علّقت والدة أحد الأسرى بالقول: 'سمعت بياناً مشيناً من وزير الثقافة، وأسأله: هل تخلّيتم عن ابني؟'.

وكانت وسائل إعلام عبرية، كشفت أن رئيس أركان جيش الاحتلال حذَّر مجلس الوزراء الأمني 'الكابينيت'، من أن توسيع عملية غزة قد تؤدي إلى خسارة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

وأكد مسؤول إسرائيلي لصحيفة 'تايمز أوف إسرائيل' العبرية، أن مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي ​​وافق بالإجماع الليلة الماضية، على خطة توسيع نطاق العملية العسكرية في غزة، مضيفاً أنه من المتوقع ألا تُنفذ هذه الخطة إلا بعد زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمنطقة الأسبوع المقبل، وحتى ذلك الحين، ستتواصل الجهود للتوصل إلى وقف لإطلاق النار واتفاق بشأن الأسرى مع حماس.

وذكرت أن الخطة تدريجية وتركز في البداية على منطقة معينة غير محددة داخل قطاع غزة، قبل أن تتوسع إلى أماكن أخرى. كما ذكرت أن الخلافات في الرأي، ظلت قائمة داخل القيادة الإسرائيلية بشأن توسيع العدوان على غزة.

وأكدت  أن رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي إيال زامير حذر الوزراء في الأيام الأخيرة من أن 'إسرائيل' قد تخسر الأسرى في غزة إذا شنت عملية كبيرة في القطاع.

ووفق الصحيفة العبرية، تحتجز فصائل المقاومة في غزة 59 أسيراً إسرائيلياً. وكان هؤلاء من بين 251  مستوطناً وجندياً أسروا في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، عندما قادت حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية، هجوماً على القواعد العسكرية والمستوطنات الإسرائيلية، ما أسفر عن مقتل 1200 جندي ومستوطن .

ونقلت عن زامير قوله في اجتماع: 'في خطة مناورة شاملة، لن نصل بالضرورة إلى الرهائن. تذكروا أننا قد نفقدهم'. ونُقل عن زامير قوله أيضاً إن هدفي الحرب المتمثلين في هزيمة حماس وإنقاذ الرهائن 'يشكلان مشكلة فيما يتصل ببعضهما البعض'.

وقد جادلت عائلات الأسرى بهذا الأمر لفترة طويلة، لكن الزعماء السياسيين اليمينيين الإسرائيليين، بما في ذلك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أصروا على أن الضغط العسكري سوف يساعد في التوصل إلى اتفاق لإعادة الأسرى.

وقال منتدى الأسرى وعائلات المفقودين الإسرائيليين ردًا على التقرير: 'إن تحذير رئيس الأركان يجب أن يُبقي كل إسرائيلي مستيقظًا. إن الأغلبية الساحقة من الشعب متفقة على أن النصر الإسرائيلي لا يمكن تحقيقه دون إعادة الأسرى إلى ديارهم. إن فقدانهم يعني هزيمة إسرائيلية. إن الأمن القومي والاستقرار الاجتماعي يعتمدان على عودة جميع الأسرى - كل واحد منهم.

وأثار نتنياهو غضب عائلات الأسرى الإسرائيليين يوم الخميس عندما قال إنه في حين أن إعادة الأسرى كانت 'مهمة للغاية'، فإن ' الهدف الأسمى ' للحرب هو النصر.

وكان الاحتلال الإسرائيلي استأنف فجر 18 آذار/مارس 2025، عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود الاتفاق طوال فترة التهدئة.

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي مطلق عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد وجرح أكثر من 170 ألف فلسطيني في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.