أكد الرئيس السوري أحمد الشرع في مقابلة خاصة مع قناة “فوكس نيوز” الأميركية أن زيارته إلى واشنطن تمثل “بداية مرحلة جديدة في العلاقات السورية – الأميركية” بعد أكثر من ستين عاماً من القطيعة والعزلة.

وقال الشرع: “منذ أكثر من ستة عقود كانت سوريا بعيدة عن واشنطن ومعزولة عن معظم دول العالم، وكان الخلاف بين البلدين عميقاً، وهذه هي المرة الأولى منذ عقود يزور فيها رئيس سوري البيت الأبيض.”

وأوضح الرئيس السوري أن المباحثات مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب تناولت مستقبل العلاقات بين البلدين وملف رفع العقوبات، إضافة إلى بحث فرص الاستثمار في سوريا “حتى لا تُنظر إليها كتهديد أمني بل كحليف استراتيجي”.

وفي رده على سؤال المذيعة حول أحداث 11 سبتمبر، قال الشرع: “كنت في التاسعة عشرة من عمري آنذاك، ولم يكن لي أي دور أو سلطة في اتخاذ القرار، ولم تكن القاعدة موجودة في منطقتي. لذلك أنتِ تتحدثين إلى الشخص الخطأ بخصوص هذا الموضوع.”

وأكد الشرع أن بلاده شاركت في العديد من المعارك ضد تنظيم “داعش” خلال السنوات العشر الماضية، مضيفاً: “خسرنا كثيراً من الرجال في تلك الحرب، ومن المهم أن نتحاور مع واشنطن بشأن ملف داعش وكل ما يتعلق بالأمن الإقليمي.”

وحول العلاقة مع إسرائيل، أشار الرئيس السوري إلى أنه “لا توجد محادثات مباشرة في الوقت الحالي”، لكنه أوضح أن الإدارة الأميركية “قد تساعد في الوصول إلى نوع من المفاوضات في المستقبل.”

وفي سياق آخر، كشف الشرع أن جزءاً من المفاوضات مع موسكو تناول تسليم جميع المنخرطين في جرائم ضد السوريين، مضيفاً أن “للإدارة الروسية وجهة نظر مختلفة حول هذا الموضوع.”

وختم الرئيس السوري حديثه بالتأكيد على أنه على تواصل مع والدة الصحافي الأميركي المفقود في سوريا، أوستن تايس، متعهداً ببذل أقصى الجهود للعثور عليه.