سجلت حركة الشحن البري بين سوريا وتركيا ارتفاعاً ملحوظاً بنسبة 60% خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري، لتصل إلى 113 ألف شحنة، وفقًا لما أعلنه شرف الدين أراس، رئيس اتحاد وكلاء الشحن الدولي التركي.

وأوضح أراس في تصريح لوكالة الأناضول أن عدد شحنات الترانزيت التي كانت تمر عبر سوريا قبل عام 2011 بلغ نحو 50 ألف شحنة سنوياً، مشيراً إلى أن تركيا واصلت نقل السلع إلى سوريا خلال سنوات الحرب، لكن الشاحنات كانت تفرغ حمولتها عند بوابة 'جيلوه غوزو' الحدودية دون دخول الأراضي السورية.

وأشار إلى أن تحسن الظروف اللوجستية والديناميكيات الاقتصادية في سوريا ساهم في زيادة عدد الرحلات، حيث بلغ عدد الشحنات خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي 113 ألفاً، في مؤشر واضح على عودة النشاط التجاري البري بين البلدين.

وحسب تقرير نشره موقع تلفزيون سوريا فقد عقد وفدان رسميان من سوريا وتركيا جلسة عمل مشتركة في معبر باب الهوى الحدودي، لمتابعة تنفيذ مذكرة التفاهم الخاصة بإعادة تفعيل النقل الطرقي بصيغة الترانزيت الدولي.

وضم الوفد التركي ممثلين عن وزارة النقل والبنية التحتية، وإدارة الهجرة، ووزارة التجارة، فيما شارك من الجانب السوري معاون رئيس الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية، ومديرا معبري باب الهوى والسلامة، إلى جانب مسؤولين من وزارة النقل.

وشهد الاجتماع جولة ميدانية داخل مرافق المعبر، جرى خلالها مناقشة الجوانب التقنية والإدارية المتعلقة بآلية تنفيذ اتفاقية الترانزيت، بما يشمل عبور الشاحنات التجارية، التسهيلات الجمركية، ومنح التأشيرات للسائقين.

وتم الاتفاق على إعداد جدول زمني لتنفيذ المذكرة، وتفعيل اللجنة السورية التركية المشتركة للنقل الطرقي، بهدف إطلاق التشغيل التجريبي للخط خلال الفترة القريبة المقبلة.

وأكدت الهيئة العامة للمنافذ أن هذا الاجتماع يأتي امتداداً لمذكرة التفاهم الموقعة في إسطنبول، والتي تهدف إلى إنشاء خط ترانزيت بري مباشر بين المعابر السورية والتركية بصيغة النقل الدولي، بما في ذلك اتفاقيات 'رو-رو'، ما يعزز دور سوريا كممر تجاري استراتيجي يربط آسيا بأوروبا.

وتندرج هذه الخطوة ضمن جهود الحكومة السورية لتنشيط قطاع النقل البري، وتوسيع حركة التبادل التجاري عبر الأراضي السورية نحو دول الإقليم والعالم، في ظل توقعات باستمرار تصاعد عدد الرحلات وزيادة حجم الصادرات، خاصة أن البضائع الأوروبية تُنقل من تركيا إلى دول الخليج عبر العراق وسوريا.