أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، على عدم تمكنها من الوصول إلى الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية وعدم وقف إطلاق النار، وذلك في أعقاب طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإدخال الطعام للأسرى في غزة.

وقال 'الصليب الأحمر' في تصريحات مقتضبة، إنه لا يمكن للموظفين زيارة قطاع غزة في ظل الظروف الأمنية الصعبة.

وشدد على ضرورة توفير ضمانات للعاملين في مجال المساعدات الإنسانية بغزة، والتوصل إلى اتفاق بشأن غزة فورا.

ويوم أمس، أعلن المتحدث باسم كتائب القسام 'أبو عبيدة' عن استعداد المقاومة لإدخال أطعمة وأدوية لأسرى الاحتلال في قطاع غزة، شرط مرور الغذاء والدواء للشعب الفلسطيني.

وأشار 'أبو عبيدة' إلى أن 'كتائب القسام مستعدة للتعامل بإيجابية والتجاوب مع أيّ طلبٍ للصليب الأحمر بإدخال أطعمةٍ وأدويةٍ لأسرى العدو'، شريطة إدخال الغذاء لأهالي القطاع.

وشدد على ضرورة 'وقف الطلعات الجوية للعدو بكل أشكالها في أوقات استلام الطرود للأسرى'.

ويأتي ذلك في أعقاب فيديو نشرته 'كتائب القسام' على منصتها في تلغرام قبل يومين، يُظهر أسيراً إسرائيلياً وقد بدت عليه علامات الجوع.

وحملت كتائب القسام رسالة بشأن الجنود الأسرى لديها بعنوان' يأكلون مما نأكل، قررت حكومة الاحتلال تجويعهم'.

وكانت كتائب القسام قد نشرت مقتطفات من هذا الفيديو، مقارنة بين حالته وحالة فلسطينيين مجوعين يعانون من سوء التغذية في قطاع غزة.

وفي فيديو جديد تم تصويره في 27 يوليو/ تموز الماضي، ظهر الأسير نفسه 'أبياتار دافيد'، موجهاً رسالة إلى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اتهمه فيها بالتخلي عنه وعن بقية الأسرى الإسرائيليين في غزة، لرفضه التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار يفضي إلى تحريرهم.

ويواجه فلسطينيو القطاع موجة جوع غير مسبوقة منذ إغلاق الاحتلال معابر غزة، مطلع مارس/ آذار المنصرم، وفرض قيود مشددة على دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والوقود والدواء، للقطاع منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023.