اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة الديار
نشر بتاريخ: ١٨ أيار ٢٠٢٥
اسفرت الانتخابات البلدية في طرابلس عن فوز ١٢ عضوا من لائحة 'رؤية طرابلس'، التي يرأسها الصيدلي الدكتور عبد الحميد كريمة، و١١ عضوا من لائحة 'نسيج طرابلس'، التي يرأسها المهندس وائل أزمرلي، وعضو واحد من لائحة 'حراس المدينة'.
كانت المعركة طاحنة بين اللائحتين، 'رؤية طرابلس' المدعومة من النواب كرامي وريفي وناجي وكبارة ، و'نسيج طرابلس' المدعومة من النائب ايهاب مطر، وهي اللائحة التي فشلت في حياكة تحالف مع 'حراس المدينة'، الذين عملوا على تشكيل لائحتهم بالتحالف مع 'الجماعة الاسلامية'، الذين وزعوا اصواتهم بين هذه اللائحة ولائحة 'نسيج طرابلس'.
بانتهاء المعركة الانتخابية، بدأت معركة رئاسة البلدية، فلمن تؤول هذه الرئاسة؟ هل يستطيع كريمة الحصول على الصوت الثالث عشر، باعتباره يحوز على ١٢ صوتا للفوز بالرئاسة؟ ام يتمكن أزمرلي من استمالة صوتين لاضافتهما الى الـ 11 صوتا من اعضاء لائحته؟
في الجلسة الاولى، يحتاج المرشح للرئاسة الى نيل اصوات نصف الاعضاء زائد واحد، وفي حال التعادل يفوز من ينال الاكثرية، وفي حال التعادل يفوز الاكبر سنا، وفي هذه الحالة تكون الرئاسة لأزمرلي.
معركة رئاسة البلدية هي على صوت واحد، والعين على الفائز من لائحة 'حراس المدينة' الوحيد ابراهيم العبيد، فالى من يمنح صوته؟ مصادر طرابلسية تشير الى ان للعبيد وجهة نظر ورؤية خاصة به، وان صوته سيمنحه لمن يتلاقى معه في الرؤية الواحدة الى مشروع انماء ونهوض طرابلس.
وترى المصادر ان كريمة الحامل لمشروع ورؤية انمائية شاملة لطرابلس، هو في موقع الاقرب الى الفوز، نتيجة خبرته في العمل البلدي حيث كان عضوا بلديا لعدة سنوات، وتشير المصادر الى ان لائحته متماسكة ومتعاضدة ومتوافقة على مشروع انمائي، وجميع الاعضاء حاسمون في مساعي الفوز بالرئاسة لانجاز رؤيتهم وتطلعاتهم الانمائية، في وقت يخوض فيه أزمرلي معركة الفوز بالرئاسة، مرتكزا على ما انجزه من مشاريع ومبادرات في المدينة.
وتضيف المصادر، ان ثمة لقاءات تعقد بين الاعضاء الفائزين لتجنب المعركة والتوافق على الرئيس ونائب الرئيس، وتوحيد الرؤية والجهود، منعا لتكرار نموذج المجلس البلدي السابق الذي اصيب بنكسات وانقسامات، انعكست على الاداء البلدي وانتاجية المجلس وعرقلة الكثير من المشاريع.
ويأمل الاعضاء ان يلعب النواب دورا في توحيد الرؤية والجهود حرصا على مصلحة المدينة، وكي تنطلق الورشة الانمائية البلدية، دون عثرات او تعسر في مسيرة العمل البلدي.
وترى مصادر انه من الضروري ترفّع الاعضاء عن الانقسامات بتغليب المصلحة العامة وتوحيد الرؤية، حيث يتوجب ان يكون هاجس الانماء هو الغالب لدى الجميع بعيدا عن الفردية، لا سيما وان الانقسامات في المجالس السابقة تركت آثارا سلبية على المدينة، وادت الى اهمال وحرمان على مختلف المستويات.