دشّنت مؤسسات الرعاية الاجتماعية – دار الأيتام الإسلامية، نظام طاقة شمسية كهروضوئية موّلته ونفّذته لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) في مجمّع النبراس للرعاية والتنمية في منطقة خربة روحا في البقاع الغربي. وحضر الحفل الرسمي ممثّلون عن الجانبين وعدد من الفعاليات والجهات المحلية.

ويهدف المشروع، الذي يشمل نظاميْ طاقة شمسية مستقلّيْن في كلّ من المركز الزراعي والمركز الرعائي داخل المجمّع، إلى تقليل اعتماد هذا الأخير على مولّدات الديزل الملوّثة والمكلفة، وتعزيز التحوّل نحو الاستخدام الإنتاجي للطاقة المتجددة في تشغيل مختلف الخدمات الأساسية التي يقدمها المجمّع لـ 250 طفل وناشئ من الأيتام ولحالات الاجتماعية الصعبة. وتشمل هذه الخدمات الرعاية الشاملة من غذاء، وملبس، وتقديمات صحية وصحة نفسية، ودعم اجتماعي، وتوفير للأنشطة الوطنية والدينية والثقافية والترفيهية، إلى جانب التعليم والتدريب المهني والأنشطة الزراعية والإنتاجية كزراعة الخضار والفاكهة، وتربية المواشي، وتصنيع الأجبان والألبان.

ويُعدّ هذا المشروع مثالًا عن نماذج العمل التي تطوّرها الإسكوا وتنفّذها في إطار «المبادرة الإقليمية لنشر تطبيقات الطاقة المتجددة الصغيرة السِعة في المناطق الريفية في المنطقة العربية» (ريجند)، التي تهدف إلى تعزيز التنمية الريفية الشاملة والمستدامة من خلال الطاقة المتجددة. ويرتكز نموذج عمل هذه المبادرة على مقاربة الترابط بين المياه والطاقة والغذاء، ويولي اهتمامًا خاصًا لتمكين المرأة والشباب وخلق فرص عمل محلية في المجتمعات المهمّشة.

ويتكوّن إجمالي المشروع من 252 لوحة شمسية عالية الكفاءة بقدرة إجمالية تبلغ 155 كيلوواط ذروة، إلى جانب بطاريات ليثيوم بسِعة تخزين 155 كيلوواط ساعة، مع نظام تحكم ورصد عن بُعد، وعقد صيانة دورية يضمن استدامة التشغيل. ومن المتوقع أن يُنتج النظام حوالي 230 ميغاواط ساعة سنويًا، ما يوفّر نحو 60,000 دولار أميركي سنويًا من تكاليف الكهرباء.