قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، إن أزمة الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية في المستشفيات تُفاقم من حالة الاستنزاف الشديدة للمنظومة الصحية وما تبقى من مستشفيات عاملة ضمن مؤشرات غير مسبوقة.

وأشارت 'الصحة'، في بيان لها اليوم السبت، إلى أن الضغط المتزايد من الاصابات الحرجة يزيد معها الحاجة لضمان استمرار عمل المولدات الكهربائية لتشغيل الأقسام الحيوية .

وشدد البيان على أن 'الاحتلال الإسرائيلي يتعمد سياسة التقطير في السماح بإدخال كميات الوقود، حتى لا يتيح وقتاً إضافياً لعمل المستشفيات'.

ولفتت 'الصحة' إلى ان استمرار الحلول المؤقته والطارئة يزيد من فرص توقف عمل الأقسام المنقذة للحياة .

ونوه البيان إلى أن الفرق الهندسية في المستشفيات مستنزفة في متابعة عمل المولدات وإجراءات الترشيد التي أصبحت دون جدوى .

وناشدت 'الصحة' بشكل عاجل كافة الجهات المعنية بالتدخل والضغط على الاحتلال لإدخال امدادات الوقود اللازم لعمل المولدات الكهربائية.

من جانبها، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين 'أونروا'، إنه ‏لم يُسمح بدخول الوقود إلى قطاع غزة منذ أكثر من 4 أشهر.

وأشارت 'الأونروا'، في بيان لها، بأنه و‏بدون وقود، تتراكم النفايات، وتنفد المياه النظيفة، وتتوقف العيادات عن العمل، وتتقطع الكهرباء والاتصالات.

وشددت الوكالة على أن إنقطاع الوقود يزيد من معاناة مليوني شخص يواصلون تحمّل التجريد من الإنسانية والإذلال، مشيرة إلى أن ذلك 'عقاب جماعي' غير مبرر أكثر المتضررين منه النساء والأطفال.

وأكدت على ضرورة التوصل إلى اتفاق يسمح بتدفق الإمدادات الأساسية، بما في ذلك الوقود.

ومنذ إعادة إغلاق معابر قطاع غزة بشكل كامل في 2 آذار/مارس الماضي، تواصل السلطات الإسرائيلية حظر دخول الوقود والمساعدات الإنسانية والتجهيزات الطبية عبر معابر القطاع، ما أدى إلى منع آلاف الشاحنات المحمّلة بالأدوية والمعدّات الطبية الضرورية من الوصول، وتسبب في نقص حاد فاقم الكارثة الإنسانية بشكل غير مسبوق.

ويواجه القطاع الصحي في غزة أوضاعًا كارثية، تتجلّى في النقص الحاد في الأدوية والمستهلكات الطبية الأساسية، وتدمير أكثر من 50% من مختبرات المستشفيات و60% من مختبرات الرعاية الأولية، ما أدّى إلى توقّف آلاف الأجهزة الطبية الحيوية وتهديد استمرارية خدمات التشخيص المختبري ونقل الدم، في مؤشّر ينذر بانهيار شامل للمنظومة الصحية وكارثة صحية غير مسبوقة.