×



klyoum.com
lebanon
لبنان  ٢١ تشرين الثاني ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

klyoum.com
lebanon
لبنان  ٢١ تشرين الثاني ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

موقع كل يوم »

اخبار لبنان

»سياسة» جنوبية»

الكذب.. «فن» السياسة اللبنانية «الهابط»

جنوبية
times

نشر بتاريخ:  السبت ١ شباط ٢٠٢٥ - ١٧:٣٢

الكذب.. فن السياسة اللبنانية الهابط

الكذب.. «فن» السياسة اللبنانية «الهابط»

اخبار لبنان

موقع كل يوم -

جنوبية


نشر بتاريخ:  ١ شباط ٢٠٢٥ 

لطالما شكلت السياسة في ممارستها، أداة تمّ توظيفها من أجل الإطباق على المجتمع والقبض عليه واستنزافه. وهذا ما أزاحها عن هدفها الرئيسي، المتمثّل في تنظيم السلطة و إدارتها وتنفيذها، بهدف تأمين الرفاهية للأفراد عبر تكريس حقوقهم على المستويات كافة، الاقتصادي و الاجتماعي و التربوي و القانوني.

ظهر الكذب سلاحاً فعالاً في أيدي غالبية ساسة لبنان ، فاستعملوه من أجل التلاعب بعقول مواليهم و الإطباق على وعيهم

ويأتي الواقع اللبناني ليشكّل نموذجاً جلياً، عن استغلال الحياة السياسية و تشويه ممارستها، بما يتناسب مع تعزيز طائفية نظامه السياسي، الذي لا يوفر أي جهد لكي يجذّر الانقسامات، حمايةً لهويته و تماسكه. إذ تحولت السياسة إلى مادة دسمة، استُهلِكت من أجل تأجيج الصراعات الطائفية، الظاهرة و الخفية على حدّ سواء، خدمةً لمصالح خاصة أو غريبة عن هذا الواقع.

تظهر حاجة السياسي إلى أن يكون 'معروفاً'، دافعاً رئيسياً يقف وراء لجوئه إلى الكذب. إذ يساعده إشباعها على التأثير والاقناع و نيل الثقة والاعجاب

وبدوره، ظهر الكذب سلاحاً فعالاً في أيدي غالبية ساسة لبنان ، فاستعملوه من أجل التلاعب بعقول مواليهم و الإطباق على وعيهم. مما مكّنهم من ابتزازهم انفعالياً و ذهنياً وحتى طائفياً …و ما حصل هو أنهم بعدما اختبروا 'نشوة' ممارسة السلطة، صار تعلقهم بالكذب مرضياً. وكانت النتيجة أن تحولت براعتهم في الكذب إلى هوس، فأضحوا مهووسي كذب أو 'ميتومان' mythomanes !… لذلك ، بات من الطبيعي والبديهي وأيضاً الضروري، تناول هوس الكذب السياسي في لبنان و مقاربته من خلال أبعاد عدة، و أهمها السيكولوجي، وسيما بعد أن جاءت مآله كارثية على نواحي حياة اللبناني كافة. ويأتي تحديد ماهية هوس الكذب ليشكل بدوره، مدخلاً إلى تناول الدوافع التي تقف خلفه، وإلقاء الضوء على تبعاته في حياة المواطن.

يأتي الواقع اللبناني ليشكّل نموذجاً جلياً، عن استغلال الحياة السياسية و تشويه ممارستها، بما يتناسب مع تعزيز طائفية نظامه السياسي

يعدّ هذا النوع من الهوس اضطراباً سيكولوجياً، يتميز بميل 'قهري' نحو الكذب، و تشويه ما هو حقيقي و تضخيمه أو تزييفه. وحيث يسعى صاحبه من خلاله، فضلاً عن كسب امتياز معين، إلى بلوغ الاستقرار والتوازن النفسيّين. باختصار، يعزز التعلق المرضي بالكذب، واللجوء المفرط إليه وحدة صاحبه السيكولوجية.

إقرأ أيضا: عن لقمان معارض «حزب الله» ونظام الفساد في لبنان!

 تظهر حاجة السياسي إلى أن يكون 'معروفاً'، دافعاً رئيسياً يقف وراء لجوئه إلى الكذب. إذ يساعده إشباعها على التأثير والاقناع و نيل الثقة والاعجاب. لذلك، فهو يجد في اختلاق الأكاذيب و البطولات و الشعارات الواهمة والمجيّشة للانفعالات و الغرائز مصدراً ليبدو أكثر كفاءة و جاذبية أمام مواليه. ومع الوقت، يظهر التعلق بالسلطة ليخلق لدى هذا السياسي عقدة الفوقية التي تصبح نواةً لهوية شخصيته. وفي هذه الحال، يصبح اختلاقه للأكاذيب مشرّعاً و 'شرعياً'، باعتباره شخصاً يتجاوز الواقع ليس فقط أمام نفسه، و إنما أيضاً مواليه. كذلك الأمر، يتجلّى كذب السياسي اللبناني بمنحاه المرضي، من خلال الوعود اللاواقعية، في طرح مشاريع وهمية و حلول كاذبة، متاجراً بآمال الناس في الحصول على حياة كريمة، و من دون أدنى أي شعور بالذنب و الندم و الأسى. وأمام هذه الوضعية، يصبح بإمكاننا التكلم على شخصية منحرفة، تفتقد حس المسؤولية.

وفي أحيان كثيرة، يُدخل رجل السلطة ماضيه في حساباته، فيعمد إلى تحريفه بما يخدم ممارسته لها. وهو يعيد كتابته بأسلوبه الخاص، مانحاً لنفسه صورة بطل أو متستّراً على أخطائه و خساراته. وكأنه يحاول التخلص من عقدة هذا الماضي!… ومن جانب آخر، يحتاج إلى صناعة ما يسمّى بكبش المحرقة، ليحمّله مسؤولية فشله، فيستعين بميله الجامح نحو الكذب، لابتكار سيناريوهات توهم مواليه بأنهم مهددون، لكي يصرف اهتمامهم عن مشاكلهم المصيرية، المتمثلة في انعدام حقوقهم في التعليم والعمل والضمان والسكن والأمن والأمان…. كما يأتي تمجيد بعض ما يسمى بالانجازات 'الفاشلة'، واسنادها النجاح ليؤدي دوراً مهماً في درء الانتقادات، التي يمكن أن تطاله. ومن هذا المنطلق، فإن تعلق رجل السياسة بالكذب، يعدّ منفذاً له لأنه يجنّبه الشعور بالعجز، أمام مواجهة مشكلات الواقع.

في أحيان كثيرة، يُدخل رجل السلطة ماضيه في حساباته، فيعمد إلى تحريفه بما يخدم ممارسته لها. وهو يعيد كتابته بأسلوبه الخاص، مانحاً لنفسه صورة بطل أو متستّراً على أخطائه و خسارات

و بيّنت ممارسة الحياة السياسية في لبنان، أن غالبية رجال السلطة استعانوا بالأكاذيب، في بناء محيط مطواع أو بيئة خاضعة ، بحيث لا يلقى ما يقولونهم و يفعلونهم أي محاولة للنقد. وهذا ما يعفيهم ، إن صح التعبير، من أن يتعرضوا للسؤال والمساءلة والحساب .

إقرأ أيضا: بدل كشف الحقيقة في ذكراه الرابعة..قرار «جائر» يُجهّل قتلة لقمان ويختم التحقيق على «بلاغات بحث وتحرٍّ»

وتتبدى خطورة الكذب السياسي على الجانب الذهني من حياة الفرد ،لأنه يتسبب بتشويش معرفي ، نظراً لما يتعرض له من كم كبير من الأكاذيب ، بحيث يفقد القدرة على التمييز بين ما هو واقعي أم لا. مما يدفعه إلى الشعور بالعجز على التصرف في مواجهة مشاكله الواقعية.

  وأما فيما يتعلق بالمستوى الانفعالي، فإن المواطن يصبح أكثر قابلية للاستغلال، نتيجة التجييش العاطفي الناجم عن الأكاذيب، فتتحول ردة فعله إلى غرائزية أكثر منها عقلانية.

يعد تعزيز ثقافة سياسية و أخلاقية، عاملاً مهماً في الحماية من الوقوع في قبضة الاستلاب

تتبدى الشفافية خطوة أساسية للدخول إلى معالجة هذه الظاهرة الخطيرة، وحماية المواطن منها. ويتم ذلك من خلال العمل قدر المستطاع، على ضبط تسويق الكذب السياسي، الذي تبثه وسائل التواصل، وذلك عبر الكشف عما هو حقيقي، و إيصاله إلى الرأي العام. و بدورها تؤدي التنشئة المواطنية والوطنية دورها، في حث المواطن، على اكتشاف الابتزاز والمعلومات الخاطئة وتأهيله لذلك. كما يعد تعزيز ثقافة سياسية و أخلاقية، عاملاً مهماً في الحماية من الوقوع في قبضة الاستلاب. و من جهته، يأتي حث السياسيين على تحمل المسؤولية القانونية، ليعيد ثقة المواطن في مؤسسات الدولة، والتي انعدمت نتيجة شعوره بخيبات الأمل، من جراء الوعود الكاذبة في عملية الاصلاح والسيادة والتنمية و الانماء.

تعد السياسة 'فناً' في إدارة شؤون المجتمع، إلا أنها في وطننا تحولت إلى فن هابط، نتيجة ضرب ركائز النظام الديمقراطي، والتي يتمثل أبرزها في تكافؤ الفرص الضامن للمساواة بين الجميع. فبات الكثير من اللبنانيين يصفّقون لمن 'يكذب' عليهم ويهللون له، في سبيل الحصول على الفتات، من الحقوق المشروعة.

جنوبية
يقدّم موقع جنوبية مواضيع خاصّة وحصرية، تتضمن صوراً ووثائق وأخبار من مصادر موثوقة ومتنوّعة تتراوح بين السياسة والمجتمع والاقتصاد والأمن والفن والترفيه والثقافة.
جنوبية
موقع كل يومموقع كل يوم

أخر اخبار لبنان:

في منطقة لبنانية: العثور على جثة رجل مدفونة في حديقة أحد المنازل!

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.

موقع كل يوم
5

أخبار كل يوم

lebanonKlyoum.com is 2213 days old | 801,096 Lebanon News Articles | 13,012 Articles in Nov 2025 | 498 Articles Today | from 58 News Sources ~~ last update: 21 min ago
klyoum.com

×

موقع كل يوم


لايف ستايل