أفاد المراسل العسكري للقناة الإسرائيلية 14 بأن قوات الجيش الإسرائيلي قتلت 4 فلسطينيين خلال اشتباك مسلح في أحد مباني مدينة رفح جنوب قطاع غزة، مساء الأربعاء.

وبحسب القناة، فإن جنودا من لواء 'غولاني' اشتبكوا مع مجموعة من المقاتلين داخل مبنى في محيط ما يعرف بـ'الخط الأصفر'، حيث لا تزال عشرات المجموعات الفلسطينية متحصنة في الأنفاق والمباني المهدمة.

وتأتي هذه العملية بعد يوم من إعدام الجيش الإسرائيلي لفلسطيني بزعم تجاوزه للخط الأصفر في الجنوب، ما يعكس استمرار التصعيد الإسرائيلي في رفح رغم الهدنة المعلنة والضغوط الأمريكية لمنع أي اجتياح جديد.

وكانت وسائل إعلام عبرية قد كشفت عن اتصالات أمريكية–إسرائيلية تهدف إلى ترحيل نحو 200 من مقاتلي كتائب القسام المحاصرين في أنفاق رفح، لكن الخطة تواجه عقبات كبيرة، أبرزها رفض أي دولة استقبالهم، وعدم تواصل المحاصرين مع قيادتهم أو الوسطاء بشأن تفاصيل الاتفاق.

وذكرت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والمبعوث الأمريكي جاريد كوشنر توصلا مبدئيا إلى تفاهم يقضي بـ'ترحيل المقاتلين من رفح بعد تسليم أسلحتهم'، إلا أن الخلافات داخل الحكومة الإسرائيلية عطلت التنفيذ، وسط ضغوط من اليمين الذي يعتبر أي ممر آمن 'تنازلا للإرهاب'.

من جهته، دعا رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال إيال زامير، إلى 'القضاء على جميع المقاتلين المحاصرين في الأنفاق'، معتبرا أن اللحظة الحالية تمثل فرصة لتدمير ما تبقى من البنية التحتية للمقاومة في رفح وخان يونس.

في المقابل، تحذر واشنطن من أي تصعيد جديد، وتضغط باتجاه حل سياسي يضمن تثبيت وقف إطلاق النار الهش في جنوب القطاع.

يذكر أن التطورات الميدانية في رفح تأتي في ظل تراجع التفاهمات السياسية بين تل أبيب وواشنطن بشأن المرحلة المقبلة في غزة، ووسط تحذيرات إسرائيلية من أن الاتفاقات التي أنهت الحرب في القطاع ولبنان باتت على وشك الانهيار.

المصدر: القناة 14 العبرية