تشهد الحدود التركية السورية نشاطاً متزايداً في حركة شحن السيارات المستعملة القادمة من الصين وكوريا الجنوبية، حيث تُنقل عبر موانئ إسكندرون إلى معبر جيلوه غوزو – باب الهوى، قبل تسليمها للتجار السوريين في المنطقة العازلة.

ووفقاً لوكالة 'İHA' التركية، تصل السيارات أولاً إلى الموانئ التركية على متن سفن الشحن، ثم تُحمّل على شاحنات ضخمة تتجه إلى الحدود، حيث يتم تسليمها للتجار الذين يعملون على توزيعها داخل سوريا، لا سيما في دمشق وحلب.

وحسب التقرير الذي ترجمه موقع تلفزيون سوريا فإن سائقي الشاحنات الذين يشاركون في عمليات النقل يشيرون إلى وتيرة متزايدة للحركة، إذ تُنقل مئات المركبات كل عشرة أيام، ويُقدر عدد السيارات التي تعبر شهرياً إلى سوريا بنحو 1500 مركبة.

وبحسب السائق 'أيدين إيكر'، الذي يعمل في هذا المجال منذ عامين، فإنه ينقل ست مركبات في كل رحلة، بمعدل ثلاث إلى أربع رحلات شهرياً، مؤكداً أن السيارات تُترك في المنطقة العازلة قبل العودة.

أما السائق 'عبد العالي آي'، فيوضح أن عدد الشاحنات التي تغادر من المعبر شهرياً يتراوح بين 350 و400 شاحنة، مضيفاً أن الضغط ازداد خلال العامين الماضيين، مما يضطر السائقين أحياناً للانتظار خمسة أيام قبل عبور الحدود.

يأتي هذا النشاط المتزايد في تجارة السيارات المستعملة وسط مساعي السوريين لتحسين أوضاعهم الاقتصادية بعد سنوات من الحرب، كما يعكس استمرار تدفق المركبات الأجنبية إلى الداخل السوري، ما يسهم في إنعاش حركة التجارة عبر المعابر الحدودية مع تركيا.