خاص الهديل….

في حادثة مثيرة للجدل، أوقف جهاز أمني يوم الخميس الفائت أحد مرافقي النائب نبيل بدر إثر إشكال وقع على كورنيش المزرعة، والذي أسفر عن إصابة أحد المواطنين. الحادثة التي أثارت الكثير من التساؤلات، ترافقت مع مداهمة منزل المرافق الموقوف من قبل الأجهزة الأمنية المعنية، حيث تم اقتياده للتحقيق في محاولة لفهم تفاصيل ما حدث.

الأمر الذي يثير الانتباه هو أن هذه الحادثة لم تكن مجرد تصرف فردي، بل ربما تكون قد عكست تأثيرات السطوة السياسية للنائب بدر، أحد أبرز الوجوه السياسية السنية في بيروت. فكما يقول المثل الشعبي 'اللي بيطلع على كبيرو، بيصير متلو' قد ينطبق هنا، حيث يُعتقد أن تصرفات المرافق قد تكون نتاجاً غير مباشر للبيئة السياسية المحيطة، التي قد تشجع على تجاوز الحدود في بعض المواقف.

ومع اقتراب الانتخابات النيابية، التي ستجرى في عام 2026، تزداد التساؤلات حول ما إذا كانت هذه الحوادث تعكس نمطاً عاماً من التصرفات السياسية غير المسؤولة، والتي قد تنعكس سلباً على صورة القوى السياسية وتؤثر في مصداقيتها. الانتخابات دائماً ما ترفع من درجة التوتر السياسي، وقد تؤدي إلى مثل هذه التصرفات العشوائية التي تضر بالاستقرار الأمني والاجتماعي.

في النهاية، رغم أن التحقيقات مستمرة في الحادثة، يبقى التساؤل الأهم: هل هي مجرد حادث عرضي أم أن وراءها دلالات سياسية أوسع تتعلق بالزعامة والهيمنة في الساحة اللبنانية؟