حث رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الطلاب على عدم تنظيم احتجاجات في الذكرى الثانية لهجمات حركة 'حماس' على إسرائيل في 7 أكتوبر، واصفا خطط التظاهرات بأنها 'غير بريطانية'.

وكتب ستارمر في صحيفة 'التايمز' أن على كل طفل في إسرائيل أن يعيش مع جيرانه الفلسطينيين في 'أمان وأمن'، وذلك بمناسبة إحياء الذكرى السنوية للهجمات، معتبرا أن 'الاحتجاجات المقررة في الجامعات اليوم الثلاثاء تظهر نقصا في الاحترام للآخرين'.

ورأى أن هذه الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين استخدمت أحياناً كذريعة 'بغيضة لمهاجمة اليهود البريطانيين'، مضيفا: 'اليوم، في ذكرى فظائع 7 أكتوبر، يخطط الطلاب مرة أخرى للاحتجاجات. هذا ليس ما نحن عليه كدولة. من غير البريطاني أن يكون هناك قلة احترام للآخرين إلى هذا الحد، وذلك قبل أن يبدأ بعضهم في هتاف الكراهية ضد اليهود مرة أخرى'.

وقال ستارمر: 'الزمن لا يقلل من الشر الذي شهدناه في ذلك اليوم. أسوأ هجوم على الشعب اليهودي منذ الهولوكوست. التعذيب والقتل الوحشي لليهود في منازلهم وأخذ الرهائن، بما في ذلك مواطنون بريطانيون، بعضهم ما يزال في غزة اليوم'.

وتكررت رسالة ستارمر يوم الثلاثاء على لسان وزيرة التعليم بريدجيت فيليبسون التي قالت لشبكة 'سكاي نيوز': 'هناك، بالطبع، الحق الأساسي في الاحتجاج في بلدنا، فهو حجر الزاوية في ديمقراطيتنا'.

وأضافت: 'لكن رسالتي هي أنه، بينما نتذكر الفظائع المروعة التي حدثت قبل عامين في 7 أكتوبر، أشجع من يفكر في المشاركة في الاحتجاجات على التوقف والتأمل وفهم شعور الخسارة العميق الذي سيشعر به الكثيرون اليوم، خاصة بعد الهجمات المروعة في مانشستر الأسبوع الماضي'.

وقالت وزيرة الداخلية، شبانة محمود إن الاحتجاجات الكبيرة والمتكررة سببت 'خوفاً كبيراً' بين الجالية اليهودية، مؤكدة التزامها بمنح الشرطة صلاحيات أكبر لتقييد الاحتجاجات.

وأوضحت الحكومة أنها ستعدل المادتين 12 و14 من قانون النظام العام لعام 1986 للسماح للشرطة بأخذ تأثير الاحتجاجات المتكررة على المناطق المحلية بعين الاعتبار عند فرض شروط على التظاهرات والتجمعات العامة.

وأشارت وزيرة الداخلية إلى أنها ستراجع التشريعات القائمة لضمان أن الصلاحيات كافية ويتم تطبيقها بشكل متسق من قبل قوات الشرطة، بما في ذلك إمكانية حظر الاحتجاجات بشكل كامل.

المصدر: 'الغارديان'