أفادت وسائل إعلام عبرية باعتقال الشرطة الإسراائيلية المستوطن دانيال كي طوب من مستوطنة بتاح تكفا بتهمة تنفيذ مهام استخباراتية لصالح إيران مقابل مبالغ مالية.

ووفقا لبيان مشترك صادر عن جهاز الأمن العام الإسرائيلي 'الشاباك' والشرطة الإسرائيلية يواجه المتهم البالع من العمر 26 عاما تهمة التواصل مع عميل أجنبي لعدة أشهر، ونفذ مهام استخباراتية حساسة بناء على تعليماتها، ومن المقرر تقديم لائحة اتهام خطيرة ضده اليوم الخميس في المحكمة المركزية باللد.

وبحسب البيان تشمل المهام التي نفذها 'كي طوب' رش عبارات جرافيتي في مناطق مختلفة من بتاح تكفا ورأس العين، بالإضافة إلى محاولته تصوير منزل رئيس جهاز الشاباك 'رونين بار' وقواعد عسكرية تابعة للجيش الإسرائيلي.

كما كشفت التحقيقات أنه عرض بشكل شخصي تصوير منزل وزير الجيش السابق بيني غانتس، لكن هذه المهمة لم تُنفذ في النهاية.

وأشارت التحقيقات إلى أن المتهم كان على علم بأنه يتواصل مع جهة إيرانية، حيث قام بإجراء بحث عبر الإنترنت وتتبع تقارير إعلامية حول هذا الموضوع، ومع ذلك، لم يتردد في تنفيذ التعليمات التي تلقاها، رغم معرفته بطبيعتها الخطيرة.

تأتي هذه القضية ضمن سلسلة من الاعتقالات التي شهدتها إسرائيل خلال الفترة الأخيرة، حيث أكدت وسائل الإعلام العبرية اعتقال نحو 30 مستوطنا للاشتباه في انخراطهم في عمليات تجسس لصالح إيران ضمن خلايا سرية.

وكشف جهاز 'الشاباك' أن بعض هذه الخلايا كانت تخطط لتنفيذ هجمات خطيرة، بما في ذلك اغتيال عالم نووي إسرائيلي ومسؤولين عسكريين سابقين.

وبحسب المصادر الأمنية، تمكنت إحدى المجموعات من جمع معلومات حساسة حول قواعد عسكرية ومنظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية، كما تم القبض على فريق مكون من أب وابنه كانا ينقلان تفاصيل عن تحركات القوات الإسرائيلية في هضبة الجولان.

وأكد مسؤولون أمنيون وعسكريون إسرائيليون أن هذه الاعتقالات جاءت بعد جهود متواصلة من قبل الاستخبارات الإيرانية على مدى عامين لتجنيد مواطنين إسرائيليين عاديين، زاعمين أن الاستراتيجية الإيرانية في جميع الحالات اعتمدت على تقديم المال مقابل تنفيذ مهام استخباراتية أو تنفيذ هجمات داخل إسرائيل.

وصفت السلطات الإسرائيلية هذه التطورات بأنها تمثل 'تهديدا أمنيا خطيرا'، مشددة على أنها ستواصل التحقيقات لكشف المزيد من الخلايا والشبكات المشتبه بها.

ومن المقرر أن يتم تقديم لائحة اتهام ضد 'كي طوب' اليوم الخميس أمام المحكمة المركزية في اللد، بينما لا تزال التحقيقات جارية مع باقي المتورطين.

المصدر: وكالات