بيت لحم 2000 -أكّد الناطق الإعلامي باسم الشرطة الفلسطينية، العميد لؤي ارزيقات، صباح اليوم الأربعاء، أن الشرطة والأجهزة الأمنية باشرت منذ ساعات فجر اليوم بتنفيذ خطة أمنية شاملة لتأمين احتفالات أعياد الميلاد المجيدة في مدينة بيت لحم، بمشاركة أكثر من 700 شرطي وقوة مماثلة من مختلف الأجهزة الأمنية، ليصل مجموع القوة المشاركة إلى نحو 1400 عنصر أمني.

وأوضح العميد ارزيقات في لقاء مع الزميل عنان شحادة، خلال تغطية خاصة لراديو بيت لحم 2000 لاحتفالات أعياد الميلاد من ساحة كنيسة المهد،أن هذا العام يُعد العيد الثلاثين الذي تقوم فيه الشرطة الفلسطينية بتأمين احتفالات الميلاد منذ تأسيس السلطة الوطنية الفلسطينية، مشيراً إلى أن انتشار القوات شمل الطرق الرئيسة والمفترقات الحيوية والمناطق الحساسة التي ستشهد ذروة الاحتفالات، إضافة إلى إغلاق عدد من الطرق مؤقتاً ضمن الخطة الأمنية المعتمدة.

وبيّن أن الخطة لا تقتصر على تأمين الفعاليات الدينية فقط، وإنما تشمل أيضاً تأمين الضيوف الرسميين والدبلوماسيين الذين يُتوقع وصولهم من دول عدة، إلى جانب ممثلين عن جلالة الملك الأردني الملك عبد الله الثاني، وسفراء ومندوبين عن عدد من الدول للمشاركة في قداس منتصف الليل.

وأضاف ارزيقات أن شرطة محافظة بيت لحم تم دعمها بقوات من إدارات الشرطة المختلفة، من بينها المرور، والشرطة الخاصة، والحراسات، إضافة إلى الاستعانة بقوى من المحافظات القريبة، وذلك لضمان أعلى درجات الجاهزية الأمنية والتنظيم المروري خلال فترة الاحتفالات.

وأشار إلى أن هذا العام يحمل طابعاً خاصاً بعد أربع سنوات وصفها بـ”الثقيلة” على مدينة بيت لحم، متوقعاً أن يشهد العيد الحالي حضوراً واسعاً من المواطنين والزوار، لافتاً إلى وجود تحسّن ملحوظ في الحركة السياحية ونسب إشغال الفنادق مقارنة بالشهر الماضي وبالعام السابق.

ودعا الناطق باسم الشرطة المواطنين إلى التعاون وتفهّم الإجراءات الأمنية المتخذة، مؤكداً أن عيد الميلاد لا يُعد مناسبة دينية فقط، بل هو عيد وطني يهم جميع أبناء الشعب الفلسطيني، وأن أنظار العالم تتجه إلى بيت لحم لمتابعة أجواء الاحتفالات ومدى ما تتمتع به المدينة من أمن وأمان.

وختم العميد لؤي ارزيقات بالتأكيد على أن الشرطة ستقوم خلال الساعات المقبلة بعدد من المبادرات الإنسانية التي من المتوقع أن تنال استحسان المواطنين ووسائل الإعلام، مشيراً إلى أن الشرطة ستفاجئ المحتفلين بتوزيع بعض الهدايا في ساحة المهد.